وَقَالَ كن لبيا لَا تألفن سوى الله فَمَا غير ذِي الْجلَال بباق وعَلى قدر لَذَّة الْأنس بالمألوف فَاعْلَم يكون وَقع الْفِرَاق)
قلت أَخذه من قَول بعض الْحُكَمَاء وَقد سُئِلَ عَن الرّوح كم تبْكي على فِرَاق الْجَسَد فَقَالَ مُدَّة لبثها فِيهِ
٣ - (أَبُو بكر المؤدبَّ الْأَزجيّ)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن عبيد الله الْأَزجيّ أَبُو بكر الْمُؤَدب البغداذي تفقّه بِالْمَدْرَسَةِ الكمالية على أبي الْقَاسِم الفراتي الضَّرِير غُلَام ابْن الخلّ وَسمع الحَدِيث الْكثير من ابْن كُلَيْب وَأبي الْقَاسِم ذَاكر بن كَامِل وَيحيى بن بوش وأمثالهم وسافر إِلَى الْموصل وَصَحب شيخها عبد الْقَادِر الرُّهاوي وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَتُوفِّي سنة عشر وسِتمِائَة وَمن شعره
(أحبّة قلبِي طَال شوقي إِلَيْكُم ... وعزَّ دوائي ثمَّ لم يبْق لي صَبر)
(وَلَكِن قضى رَبِّي بتشتيت شملنا ... لَهُ الْحَمد فِيمَا قد قضى وَله الشُّكْر)
(فصبراً لعلّ الله يجمع بَيْننَا ... نعود كَمَا كُنَّا ويصفو لنا الدَّهْر)
قلت شعر سَاقِط
٣ - (ابْن ورد المغربي)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَبُو الْقَاسِم التَّمِيمِي المرّي الْمَعْرُوف بِابْن ورد كَانَ فَقِيها حَافِظًا متقناً قَالَ بَعضهم كَانَ من بحور الْعلم بالأندلس شرح البُخَارِيّ وَتُوفِّي سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة قَالَ ابْن الأبّار فِي تحفة القادم سَمِعت الْحَافِظ أَبَا الرّبيع ابْن سَالم يَقُول سَمِعت أَبَا الْخطاب ابْن الْحسن هُوَ ابْن الجميَّل يَقُول سَمِعت أَبَا مُوسَى عِيسَى بن عمرانيعني قَاضِي الْجَمَاعَة يَقُول لم يكن بالأندلس مثل أبي الْقَاسِم ابْن ورد وَلَا أحاشي من الأقوام من أحد وَأورد لَهُ ابْن الْأَبَّار