الْجَوْهَرِي فلمّا أمّروه قلت وأنشدته من الْخَفِيف
(قبلَ لي الحافظيُّ قَدْ أمَروه ... قُلتُ مازال بالعَلاءِ جَديرا)
(وَسليمَان من خَصَائِصه المُل ... كُ فَلَا غَزْوَ أَن يكونَ أَمِيرا)
أحضرهُ هولاكو بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ ثَبت عِنْدِي خِيَانَتك وتلاعبك بالدول خدمتَ صَاحب بعلبك ثمّ خدمت صَاحب جعبر والناصر وخنت الْجَمِيع وانتقلتَ إليّ فأحسنتُ إِلَيْك فشرعت تكاتب صَاحب مصر وعدّد ذنُوبه وَقَتله وَقتل أَوْلَاده وأقاربه وَكَانُوا نَحوا من خمسين وَكَانَ من أَسبَاب ذَلِكَ كُتُبٌ بعثها إِلَى الظَّاهِر وَذَلِكَ سنة اثْنَتَيْنِ وستّين وستّ مائَة
٣ - (قَاضِي الْقُضَاة)
سُلَيْمَان بن عمر بن سَالم قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين الْأَذْرَعِيّ ابْن الْخَطِيب مجد الدّين الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بالزرعي لكَونه حكم بزرع مدّةً توفيّ عَن تسع وَثَمَانِينَ سنة ووفاته فِي سنة أَربع وثلثين وَسبع مائَة سمع من ابْن عبد الدَّائِم والكمال أَحْمد بن نعْمَة وَالْجمال ابْن الصير فِي جمَاعَة وَولي قَضَاء شيزر مُدَّة وناب عَن القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة بِدِمَشْق ثُمَّ بِمصْر ثُمَّ إنّ الْملك النَّاصِر ابْن قلاوون عزل ابْن جمَاعَة وولىّ الزرعي بعد قدومه من الكرك فَحكم سنة ثُمَّ أُعيد ابْن جمَاعَة ثُمَّ بَقِي بِمصْر عَلَى قَضَاء الْعَسْكَر ومدارس ثُمَّ ولي قَضَاء دمشق بعد نجم الدّين ابْن صصري وصرُف بعد سنة بِالْقَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي
٣ - (أَبُو خَالِد الْأَحْمَر)
سُلَيْمَان بن عَمْرو هُوَ خَالِد الْأَحْمَر وَهُوَ ابْن عمّ شريك القَاضِي كَانَ جريّاً قدريّاً وقحاً من الْخَيْر بريّاً قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَانَ من الدجّالين وَقَالَ ابْن معِين كذّاب وَكَانَ يضع الحَدِيث
وتوفيّ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة
٣ - (سُلَيْمَان بن عِيسَى أَخُو المضاء بن عِيسَى صحب أَبَا سُلَيْمَان الدَّارَانِي)
قَالَ أَحْمد بن أبي الْحوَاري سمعته يَقُول لأبي سُلَيْمَان الدَّارَانِي إنّي أُرِيد أَن أعتق غلامي)
وأبيع كرمي وَنَفْسِي تَقول لي لَكَ ابْنة فَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان شُدَّ يدك بغلامك وكرمك
٣ - (علم الدّين الصُّوفِي)
سُلَيْمَان بت غَازِي بن يُوسُف علم الدّين الصُّوفِي أَنْشدني الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حيّان من لَفظه للمذكور من الطَّوِيل
(إِذا الْمَرْء أضحى للمراد مُطلقًا ... وَحَازَ عنان النَّفس فهْو مُوَفَّقُ)
(وَإِن دَامَ محجوباً باهلٍ وموطنٍ ... فَلَا شكَّ فِي بَحر التساويف يغرَقُ)