الْمسند أَبُو الْخَيْر الباغبان مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْأَصْبَهَانِيّ الْمُقدر أَبُو الْخَيْر الباغبان شيخ مُسْند عالي الأسناد مَشْهُور قَالَ ابْن نقطة كَانَ ثِقَة صَحِيح السماع حدث بِحَضْرَة أبي الْعَلَاء الْحَافِظ وَسمع مِنْهُ مُسْند الشَّافِعِي أشياخنا توفّي سنة تسع وَخمسين وَخمْس ماية
٣ - (أَبُو عَامر البلوي السالمي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَامر أَبُو عَامر الْبلوى الطرطوشي السالمي)
من مَدِينَة سَالم سكن مرسية وَكَانَ عَالما أديبا مؤرخاً لغوياً صنف فِي اللُّغَة كتابا مُفِيدا وَله كتاب فِي الطِّبّ سَمَّاهُ الشِّفَاء وَكتاب فِي التشبيهات توفّي سنة تسع وَخمسين وَخمْس ماية ابْن جياء الْكَاتِب مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة بن حَيَاء بِكَسْر الْجِيم أَبُو الْفرج الْكَاتِب الْحلِيّ لم يكن مثله فِي الْعرَاق فِي الترسل وَالْأَدب وَالنّظم الْحسن وَلكنه نَاقص الْحَظ لَهُ ملك يتبلغ مِنْهُ إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة تسع وَسبعين وَخمْس ماية من شعره
(حتام أجري فِي ميادين الْهوى ... لَا سَابِقًا أبدا وَلَا مَسْبُوق)
(مَا هزني طرب إِلَى رمل الْحمى ... إِلَّا تعرض أجرع وعقيق)
(شوق بأطراف الْبِلَاد مفرق ... يحوى شتيت الشمل مِنْهُ فريق)
(ومدامع كفلت بِعَارِض مزنة ... لمعت لَهَا بَين الضلوع بروق)
(وَكَأن جفني بالدموع مُوكل ... وَكَأن قلبِي للجوى مَخْلُوق)
)
(أَن عَادَتْ الْأَيَّام لي بطويلع ... أَو ضمنا والظاعنين طَرِيق)
(لأنبهن على الغرام بزفرتي ... ولتطربن إِمَّا أبث النوق)
وَمن شعر ابْن جياء الْكَاتِب قَوْله
(أما والعيون النجل تصمي نبالها ... ولمع الثنايا كالبروق تخالها)
(ومنعطف الْوَادي تأرج نشره ... وَقد زار فِي جنح الظلام خيالها)
(وَقد كَانَ فِي الهجران مَا يربح الْهوى ... وَلَكِن شَدِيد فِي الطباع أنتقالها)
مِنْهَا فِي الْمَدْح
(أيا ابْن الألى جادوا وَقد بخل الحيا ... وقادوا المذاكي والدماء نعالها)
(ذد الدَّهْر عني من رضاك بعزمة ... معودة أَن لَا يفك رعالها)
وَمِنْه قَوْله
(قل لحادي عشر البروج أبي العا ... شَرّ مِنْهَا رب الْقرَان الثَّانِي)