للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(دمشق لَهَا منظر رائق ... فَكل إِلَى وَصلهَا تائق)

(فَأنى يُقَاس بهَا بَلْدَة ... أَبى الله وَالْجَامِع الْفَارِق)

٣ - (البرني أَبُو إِسْحَاق الْوَاعِظ)

إِبْرَاهِيم بن المظفر بن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق الْوَاعِظ من أهل الحربية يعرف بِابْن البرني سَافر وَالِده إِلَى الْموصل فولد بهَا وَقدم بِهِ بغداذ فَنَشَأَ بهَا وتفقه على مَذْهَب الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل وَسمع من ابْن البطي وَأبي أَحْمد ابْن الرَّحبِي وَابْن النقور وشهدة الكاتبة وَخرج من بغداذ وَهُوَ شَاب وَأقَام بالموصل ثمَّ انْتقل إِلَى سنجا ثمَّ عَاد إِلَى الْموصل وَكَانَ يعظ هُنَاكَ وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة أَخذ عَنهُ ابْن النجار محب الدّين

٣ - (الشَّيْخ برهَان الدّين ابْن معضاد)

إِبْرَاهِيم بن معضاد بن شَدَّاد الشَّيْخ برهَان الدّين الجعبري أَخْبرنِي الشَّيْخ الإِمَام العلاّمة أثير الدّين أَبُو حَيَّان من لَفظه قَالَ رَأَيْت الْمَذْكُور بِالْقَاهِرَةِ وَحَضَرت مَجْلِسه أَنا وَالشَّيْخ نجم الدّين ابْن مكي وَجَرت لنا مَعَه حِكَايَة وَكَانَ يجلس للعوام يذكرهم وَلَهُم فِيهِ اعْتِقَاد وَكَانَ يروي شَيْئا من الحَدِيث وَله مُشَاركَة فِي أَشْيَاء من الْعلم وَفِي الطِّبّ وَله شعر مِنْهُ

(وأفاضل النَّاس الْكِرَام أبوةً ... وفتوةً مِمَّن أحب وتاها)

عشقوا الْجمال مُجَردا بِمُجَرَّد الرّوح الزكية عشق من زكاها

(متجردين عَن الطباع ولؤمها ... متلبسين عفافها وتقاها)

(متمثلين بِصُورَة بشرية ... وَقُلُوبهمْ ملكية بقواها)

(كتمثل الرّوح الْأمين بِدِحْيَةَ ... إِذْ باليتيم لَهُ تمثل طه)

(وهما مها من مجتلى دَار الْعلَا ... فَوق الملا متواطنان علاها)

(هَذَا هُوَ الْعجب العجيب لأَهله ... والغاية القصوى الْبعيد مداها)

(لَا كَالَّذي يهوى الطباع بطبعه ... ومرامه صلصالها وحماها)

(ويظن جهلا أَن تِلْكَ محبةٌ ... بل شَهْوَة دَاعِي الهموم دَعَاهَا)

فان تألف فانيا كتألف الْأَنْعَام إِذْ عكفت على مرعاها)

(بل هم أضلّ لأَنهم جعلُوا لَهُ ... فِي الْحبّ أَبنَاء التقى أشباها)

(قاسوا على أَحْوَالهم أَحْوَاله ... سحقاً لأَنْفُسِهِمْ فَمَا أشقاها)

(روض وروث هَل تخير رَوْثَة ... بشر وأهمل رَوْضَة وشذاها)

<<  <  ج: ص:  >  >>