عَن الرِّوَايَة فَقَالَ لَا تحل كَانَ دَاعِيَة إِلَى الأعتزال وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع ماية وَمن شعره
(أيا رَئِيسا بالمعالي أرتدي ... وأستخدم العيوق والفرقدا)
(مَالِي لَا أجري على مقتضي ... مَوَدَّة طَال عَلَيْهَا المدى)
(أَن غبت لم أطلب وَهَذَا سَلِي ... من بن دَاوُد نَبِي الْهدى)
(تفقد الطير على ملكه ... فَقَالَ مَالِي لَا أرى الهدهدا)
قَالَ ابْن النجار قَرَأت فِي كتاب التَّارِيخ لأبي الْحسن مُحَمَّد بن عبد الْملك الهمذاني وَذكر وَفَاة أبي عَليّ قَالَ وَلم نَعْرِف فِي أعمارنا مثل ورعه وقناعته وَلما توفّي أَبوهُ خلف مَالا جما فتورع من أَخذ سَهْمه وَقَالَ لم أتحقق أَنه أَخذ سَهْمه وَقَالَ لم أتحقق أَنه أَخذ حَرَامًا قطّ وَلَكِنِّي أعافه وَلما كبر وافتقر جعل ينْقض دَاره وَيبِيع مِنْهَا خَشَبَة يتقوت بِثمنِهَا وداره هَذِه كَانَت من حسان الدّور حَتَّى أَن الْملك أَبَا طَاهِر صعد فِي بعض الْأَيَّام على السَّطْح لدار المملكة فَقَالَ لِغِلْمَانِهِ ألْحقُوا نهر الدَّجَاج فقد وَقع بهَا الْحَرِيق فَمَضَوْا وعادوا فأخبروه أَن الَّذِي لَاحَ لَهُ رَأَوْهُ دَار ابْن الْوَلِيد وَبهَا سدلي مَذْهَب وَالشَّمْس تلمع على ذهبه فيظن من شَاهده أَنه نَار وَكَانَ لِبَاسه الخشن من الْقطن صيفا وشتاء)
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن اسمعيل أَبُو طَاهِر ابْن أبي الصَّقْر اللحمي الْأَنْبَارِي الْخَطِيب لَهُ مشيخة توفّي سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبع ماية
٣ - (الْمحَامِلِي أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقسم)
أَبُو الْفضل ابْن الْعَلامَة أبي الْحسن الْمحَامِلِي الْفَقِيه الشَّافِعِي توفّي سنة سبع وَسبعين وَأَرْبع ماية وسوف يَأْتِي ذكر وَلَده أبي طَاهِر يحيى فِي مَكَانَهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن ابرهيم بن سلة أَبُو الطّيب الْأَصْبَهَانِيّ توفّي سنة سبع وَسبعين وَأَرْبع ماية
٣ - (ابْن الْحداد الأندلسي الشَّاعِر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان أَبُو عبد الله الْقَيْسِي الأندلسي)
ابْن الْحداد الشَّاعِر الْمَشْهُور ولقبه مَازِن لَهُ ديوَان كَبِير ومؤلف فِي الْعرُوض اخْتصَّ بالمعتصم ابْن صمادح توفّي فِي عشر الثَّمَانِينَ والأربع ماية تَقْرِيبًا وَمن شعره قَوْله
(بعيشكما ذَات الْيَمين فأنني ... أراح لشم الرّوح من عقداتها)
(فقد عبقت رمح النعامي كَأَنَّمَا ... سَلام سليمى رَاح من نفحاتها)