(وكذلكم قرص الغزالة كلّما ... يَعْلُو يكفُّ علاهُ من أفيائه)
(إنّي يهشّمني أذلّ عشيرتي ... وكذاك روض الحيّ أَكلَة شائه)
(فضل الَّذِي يجني علّي وربّما ... ضحك الْفَتى أفْضى إِلَى إبكائه)
(ولربّ ذِي قدرٍ يفاق بخاملٍ ... كالبحر يعلى مَاؤُهُ بغثائه)
(أَنا للعلى كالزَّند إِن مارسته ... بدرت إِلَيْك النّار من أنحائه)
(دلّ الجهول على أذاي تحمّلي ... كَالْمَاءِ دلّ على القذى بصفائه)
(والحلم ينفع ربّه لكنّه ... إِن زَاد حدّاً زَاد قي إيذائه)
(كالنور يهدي الطّرف معتضد السنا ... وَمَتى يزدْ ينْهض إِلَى إعشائه)
(ياخلّتي عطفا علّي فإنني ... ممّن يفدّي داءه بشفائه)
(وَلَقَد عرفت بكم كَمَا عرف السّهى ... ببنات نعشٍ فِي نقاب خفائه)
(إنّي أضرَّ بِي الزّمان وريبه ... بِأبي فتّى يعدي على ضرّائه)
(فعلت نوائبه بحرّ تجلّدي ... فعل الْعَزِيز لَدَى الندى بثرائه)
قلت شعر جيد وأمثال صَحِيحَة التخيل
وَكَانَ الحويزيّ من نهر يُقَال لَهُ نهر الْعَبَّاس فَلذَلِك سمي العباسي وَلابْن الْفضل فِيهِ
(أمّا الحويزيّ الدعُّي فإنّه ... نذل يشوب رقاعةً بتكبّر)
(يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَهُوَ بصورةٍ ... حكمت عَلَيْهِ وأسجلت بمعمّر)
(فِي كفّ وَالِده وَفِي أَظْفَاره ... آثَار نيلٍ لَا تزَال وعصفر)
(وَإِذا رأى الفرجيل رعّد خيفةً ... ذِي الهاشمّية أَصْلهَا من خَيْبَر)
(نسب إِلَى الْعَبَّاس لَيْسَ شبيهه ... فِي الضعْف غير الباقلاء الْأَخْضَر)
وَلما أخرج الحويزي ليدفن ضرب النَّاس تابوته بالآجرّ وَلَو لم يكن الأستاذدرا مَعَه أحرق تابوته
٣ - (ابْن الدباس)
)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عبيد الله ابْن الْوَزير الْقَاسِم ابْن الْوَزير عبيد الله ابْن الْوَزير سُلَيْمَان بن وهب بن سعيد أَبُو المحاسن ابْن أبي نصر الْمَعْرُوف بِابْن الدّباس من أَرْبَاب الْبيُوت الْكِبَار كَانَ أديباً فَاضلا يَقُول الشّعْر قعد بِهِ الزَّمَان حَتَّى صَار يورّق للنَّاس بِالْأُجْرَةِ سمع النَّقِيب أَبَا الفوارس طرّاداً الزَّيْنَبِي وَابْن البطر وَالْحُسَيْن بن أَحْمد النّعالي وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة سِتّ وَخمسين وَخَمْسمِائة وَمن شعره
(وَمَا نفس إلاّ ينَال حشاشتي ... تردّده لَا يستبين حَسِيسهَا)