بن يُونُس بن المشمعل بن عبد الله بن الْأسود يبنتهي إِلَى بكر بن وَائِل أَبُو بكر بن العلاف الأديب النَّحْوِيّ من أهل شيزار سمع حَمَّاد بن مُدرِك وَإِبْرَاهِيم بن حُميد وَأحمد بن الْأَعَز وَمُحَمّد بن جَعْفَر وَأَبا عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي وطبقتهم وَسمع مِنْهُ الْحَاكِم وَتُوفِّي بشيزار فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وَسبعين وثلاثمائة وَهُوَ ابْن نَيف وَتِسْعين سنة وَذكره الثعالبي وَكَانَ يمثل بِابْن فارسٍ وَابْن خالَوَيه وَمن شعره
(يَا خَرِبَ الْقلب عامِر الْبدن ... نمتَ وغَرَّتك صِحَة البدنِ)
(لقد تراخيتَ عَن فلاحك مَا ... ارخَت لَك الحادثاتُ فِي الرَّسَن)
(لَا إِن تقصَّرتَ فِي الْقَبِيح وَلَا ... محَوتَ بعض الْقَبِيح بالحَسَن)
(تفطّن الذرُّ فِي المعاش وَلَا ... تصلح أمرُ العِباد بالفِطَن)
٣ - (ابْن المؤذي)
هبة الله بن السِّين بن تغلب عَليّ بن آدم الْأَسدي الوَاسِطِيّ التَّاجِر أَبُو مُحَمَّد وَقيل ابو الْقَاسِم كَانَ أَبوهُ يُنبَز بالمؤذي فقُلِعت عينهُ فِي الشَّرّ فَقَالَ أَنا المؤذي وَكَانَ ابْنه هَذَا لَا يكْتب إِلَّا ابْن المؤذا بِالْألف قَالَ الشّعْر بعد ثَلَاثِينَ سنة وسلك طَرِيق ابْن الْحجَّاج فِي المُجون طوف الْبِلَاد مَا بَين الْعرَاق وأذربيجان وديار مصر وَحكى عَن أبي مُحَمَّد الحريري صَاحب المقامات وروى عَن أبي الْحسن بن أبي الصَّقْر الوَاسِطِيّ شَيْئا من شعره وروى عَنهُ أَحْمد بن عَليّ بن المعبّى الْبَصْرِيّ وَأَبُو طَاهِر السِلفي وَأَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَمن شعره
(قَالُوا تسل وخلِّ عَنهُ ... فقد تلقاك بالصُّدودِ)
(فَقلت لَا حلتُ عَن هَوَاهُ ... ومقتضَى الوُدّ والعُهود)
(عَسى زمَان الْوِصَال يَأْتِي ... فيُبذل النَحس بالسعود)
وَمِنْه
(يَا مُبلِسي ثوبَ الضنَى ... ومجرّعي غُصَصَ التجني)
)
(مَا التذّ قلبِي بالوصا ... ل كَمَا اشتفى الهِجران منّي)
وَمِنْه
(سَواءً صَدّ أَو وَصَلا ... أُخالِف فِيهِ مَن عَذَلا)
(وأُغضي فِيهِ مُجْتَهدا ... وأرضى بِالَّذِي فَعَلا)
(وَمن صحَّت محبّتُه ... وحُمِّلَ مُعظماً حَمَلا)