للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الظَّاهِر فَقَالَ هَذِه مليحة إلاّ أَن الَّذِي يُصَلِّي فِي الظَّاهِرِيَّة يبْقى جُحْره فِي وَجه الَّذِي يُصَلِّي فِي مدرستكم وَمِنْهَا أنّه كَانَ فِي مصر إِنْسَان كثيرا مَا يجرد النَّاس فَسَموهُ زجل فَلَمَّا كَانَ فِي بعض الْأَيَّام وقف ابْن الصاحب على دكان حلاوي يزن دَرَاهِم يَشْتَرِي بهَا حلوى وَإِذا بزحل قد أقبل من بعيد فَقَالَ للحلاوي أَعْطِنِي الدَّرَاهِم مَا بَقِي لي حَاجَة بالحلوى فَقَالَ لَهُ لم ذَا قَالَ أَنا ترى زحل قَارن المُشْتَرِي فِي الْمِيزَان وَمِنْهَا أَنه رأى يَوْمًا بعض العواهر وَقد دخل الْهَوَاء فِي إزَارهَا فَقَالَ وَالله مَا ذِي إلاّ قبَّة فَقَالَت لَهُ كَيفَ لَو رَأَيْت الضريح فَوضع يَده على مَتَاعه وَقَالَ كنت أهدي لَهُ هَذِه الشمعة نذرا وَمِنْهَا أَنه ركب يَوْمًا حمارا للفرجة تسلّمه من المكاري وَتوجه بِهِ إِلَى برّا بَاب اللوق فتسيّب الْحمار على ماجور فِيهِ حشيش فَأَكله وشربه)

فجَاء صَاحبه إِلَيْهِ وَقَالَ يَا سَيِّدي أفقرني حِمَارك هَذَا وَأكل بضاعتي فَقَالَ لَهُ خُذ صريمته فَأَخذهَا فَلَمَّا كَانَ بعد سَاعَة انسطل الْحمار ونام وَعجز عَن الْحَرَكَة وَأَرَادَ ابْن الصاحب الدُّخُول إِلَى الْمَدِينَة فعجز الْحمار عَن الْقيام لِأَنَّهُ شرب ماجور حشيش فَحَمله على حمَار آخر وَقَالَ للمكاري خُذ بردعته وَجَاء وَهُوَ خَلفه فَقَامَ إِلَيْهِ المكاري الأول فَقَالَ يَا سَيِّدي أَيْن الْحمار الَّذِي ركبته من عِنْدِي فَقَالَ أمنا مَا رَأَيْت لَك حمارا وَمَا أَعْطَيْتنِي إلاّ حرّيفا على أَنه حرّيف كيّس مَا غرم عَلَيْهِ أحد شَيْئا انسطل بصريمته وَركب ببردعته

وَيُقَال إِنَّه كَانَ إِذا رأى الصاحب بهاء الدّين ينشد

(اشرب وكل وتهنى ... لَا بدّ أَن تتعنّى)

(مُحَمَّد وَعلي ... من أَيْن لَك يَا ابْن حنّا)

٣ - (كَمَال الدّين الفاضلي)

أَحْمد بن يُوسُف بن نصر بن شادي كَمَال الدّين الفاضلي سمع من ابْن أبي لقْمَة وَأبي مُحَمَّد ابْن البن وزين الْأُمَنَاء وَجَمَاعَة كتب عَنهُ الْمزي والبرزالي وَجَمَاعَة وَكَانَ يسمع بإفادة القَاضِي الْأَشْرَف ابْن القَاضِي الْفَاضِل توفّي سنة ثمانٍ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة

٣ - (الْأُسْتَاذ أَبُو جَعْفَر اللبلي)

أَحْمد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الْأُسْتَاذ أَبُو جَعْفَر الفِهري اللّبلي أحد الْمَشَاهِير بالمغرب ولد بلبلة عَام ثَلَاثَة وَعشْرين وَأخذ عَن أبي عَليّ الشلوبين وَابْن الدبّاج وبلبلة عَن يحيى بن عبد الْكَرِيم القندلاوي وببجاية عَن أبي الْحُسَيْن ابْن السراج وبتونس عَن أَحْمد بن عَليّ البلاطي وبالإسكندرية عَن السبط والمرسي وبمصر عَن مُحَمَّد بن خيرة والزكي الْمُنْذِرِيّ وَابْن عبد السَّلَام وبدمشق عَن الشّرف الإربلي وَعَن شمس الدّين الخسروشاهي وَمن تواليفه كتاب شرح الفصيح ومستقبلات الْأَفْعَال وَجمع مشيخته وَله عقيدة صَغِيرَة مَاتَ بتونس سنة إِحْدَى وَتِسْعين وسِتمِائَة وَدفن بداره

٣ - (شهَاب الدّين الصَّفَدِي الطَّبِيب)

أَحْمد بن يُوسُف بن هِلَال ابْن أبي البركات

<<  <  ج: ص:  >  >>