(وَمَا عجبي إِلَّا لمن بَات واثقا ... بأيام دهر مَا رعى عهد يلبغا)
[يلتكين]
٢٣ - أَمِير دمشق يلتكين التركي مولى هفتكين أهداه أَمِير دمشق للوزير ابْن كلس وَعظم قدره إِلَى أَن جرد إِلَى الشَّام فِي جَيش وَولي إمرة دمشق لخلفاء مصر
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَلَاث مائَة
[الألقاب]
اليلداني تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم
اليلداني عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمولى
الْيَمَان ويمن
٢٤ - أَبُو بشر الْبَنْدَنِيجِيّ الْيَمَان بن أبي الْيَمَان أَبُو بشر الْبَنْدَنِيجِيّ أَصله من الْأَعَاجِم من الدهاقين ولد أكمه لَا يرى الدُّنْيَا فِي سنة مِائَتَيْنِ وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ نَشأ بالبندنيجين وَحفظ هُنَاكَ أدبا كثيرا وأشعارا كَثِيرَة وَكَانَ بهَا أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الْمُغيرَة الْأَثْرَم صَاحب أبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى يروي كتبه كلهَا ويروي عَن الْأَصْمَعِي وَغَيره فَلَزِمَ أَبُو بشر ذَلِك النمط وَحفظ من كتب عَليّ بن الْمُغيرَة علما كثيرا قَالَ حفظت فِي مجْلِس وَاحِد مائَة وَخمسين بَيْتا من الشّعْر بغريبه
وَخرج إِلَى بَغْدَاد وسر من رأى وَلَقي الْعلمَاء وَقَرَأَ على مُحَمَّد بن زِيَاد الْأَعرَابِي وَسمع مِنْهُ وَلَقي أَبَا نصر صَاحب الْأَصْمَعِي وَهُوَ ابْن أُخْته وَحفظ كتاب الْأَجْنَاس الْأَكْبَر وَكَانَت لأبي بشر ضيَاع كَثِيرَة وبساتين خلفهَا أَبوهُ فَبَاعَهَا وأنفقها فِي طلب الْعلم وَلَقي يَعْقُوب بن السكتي وَلَقي الزيَادي والرياشي بِالْبَصْرَةِ وَقَرَأَ عَلَيْهِمَا من حفظه كتبا كَثِيرَة وَمن تصانيفه كتاب التقفية كتاب مَعَاني الشّعْر كتاب الْعرُوض
وَمن شعره // (من الرجز) //
(أَنا الْيَمَان ابْن أبي الْيَمَان ... أشعر من أَبْصرت فِي العميان)
(إِن تلقني تلق عَظِيم الشان ... تلاقني أبلغ من سحبان)