النميري من أهل سر من رأى وَالِده بَصرِي ذكر مُحَمَّد بن دَاوُد بن الْجراح الْكَاتِب فِي أَخْبَار الشُّعَرَاء الْمُحدثين قَالَ شَاعِر محسن متخلص إِلَى كل معنى رَقِيق لطيف أعجله الْمَوْت عَن بُلُوغ مَا بلغه الشُّعَرَاء المجيدون بأشعارهم وَتُوفِّي بعد أَبِيه بِعشر سِنِين أَو نَحْوهَا وَمَا رَأَيْت أحدا من الشُّعَرَاء والرواة إِلَّا يفضله ويقدمه حَدثنِي مُحَمَّد بن الْقَاسِم قَالَ خرجت أَنا وَأَبُو طَاهِر بسر من رأى فِي يَوْم عيد)
فَجعل النَّاس يَمرونَ بِنَا فِي هيئتهم فَقَالَ أَبُو طَاهِر وَنحن نَنْظُر فِي دفتر
(نظرت فَلم أر فِي الْعَسْكَر ... كشؤمي وشؤم أبي جَعْفَر)
(غَدا النَّاس للعيد فِي زينةٍ ... من النُّور فِي منظرٍ أَزْهَر)
(ونغدو عَلَيْهِم بل هيئةٍ ... فِرَارًا من الْمنزل المقفر)
(فنقعد للشؤم فِي عزلةٍ ... من النَّاس نَنْظُر فِي دفتر)
توفّي بعد السّبْعين والمائتين وَسَيَأْتِي ذكر وَالِده إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي حرف الْعين فِي مَكَانَهُ
٣ - (ابْن الْمُحْتَسب)
أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن علكان بن يُوسُف بن البيع أَبُو بكر الْفَقِيه الشُّرُوطِي يعرف بِابْن الْمُحْتَسب من أهل همذان سمع الْكثير من شيوخها وَقدم بغداذ وَحدث بهَا عَن أبي الْفضل عبد الله بن عَبْدَانِ وَسمع مِنْهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحسن بن هِلَال الورداني وَسَالم بن عبد الْملك الْآمِدِيّ كَانَ صَدُوقًا صَالحا توفّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة
٣ - (أَبُو نصر الْحَافِظ الْغَازِي)
أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْحَاق الْغَازِي أَبُو بكر الْحَافِظ من أهل أَصْبَهَان سمع الْكثير بِبَلَدِهِ ورحل إِلَى خُرَاسَان وَسمع بهَا كثيرا وببغداد وَمَكَّة وَالْبَصْرَة وَحدث بالكثير كتب الْكثير بِخَطِّهِ وَحصل الْكتب وَقَرَأَ الْكتب الْكِبَار ونسخها بِخَطِّهِ وَمَا كَانَ يفرق بَين السماع وَالْإِجَازَة توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاث وَخمْس مائَة
٣ - (نجم الدّين الكبري الصُّوفِي)
أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد الزَّاهِد الْقدْوَة الشَّيْخ نجم الدّين الكبري بِضَم الْكَاف وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة وَكسر الرَّاء أَبُو الجناب الخيوقي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَضم الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعد الْوَاو قَاف الصُّوفِي شيخ خوارزم قَالَ أَبُو الْعَلَاء الفرضي إِنَّمَا هُوَ نجم الكبراء ثمَّ خفف وَغير وخيوق قَرْيَة من خوارزم طَاف الْبِلَاد وَسمع الحَدِيث واستوطن خوارزم وَصَارَ شيخ تِلْكَ النَّاحِيَة ملْجأ الغرباء عَظِيم الجاه لَا يخَاف فِي الله لومة لائم سمع بالإسكندرية وبهمذان من الْحَافِظ أبي الْعَلَاء وَقَالَ ابْن نقطة هُوَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب إِمَام فِي السّنة وَقَالَ غَيره إِنَّه فسر الْقُرْآن فِي اثْنَي عشر مجلداً قَالَ الشَّيْخ شمس