يَقُول الشّعْر وَله قصائد كتبهَا إِلَى عضد الدولة وَكَانَت بَينهمَا مكاتبات بالشعر وَمن شعره من الطَّوِيل
(وقائلةٍ قد خالط الشِّيب رَأسه ... وَقد كَانَ ميَّاس المعاطف أغيدا)
(وَكَانَ يصيد الغانيات بدلِّه ... إِذا كَانَ فِي الْأَصْحَاب أَو كَانَ أوحدا)
(فَقلت لَهَا يَا ضلُّ حلمك إِنَّمَا ... تَرين من الكافور شَيْئا مبدّدا)
قلت شعر نَازل
٣ - (أَبُو الثَّناء الحرّانيّ)
حمَّاد بن هبة الله بن حمَّاد بن الفضيل أَبُو الثَّناء التَّاجِر الحرَّانيّ رَحل وَسمع الْكثير بالعراق والشَّام ومصر وخراسان وَكتب بِخَطِّهِ وحصَّل النّسخ وَكَانَ فِيهِ فضل وأدب وَيَقُول الشّعْر وحدَّث بحرّان وديار مصر بالكثير وَكَانَ صَدُوقًا حسن الطَّرِيقَة متديِّناً وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَمن شعرن من الْبَسِيط
(غمزتها أقتضي إنجاز مَا وعدت ... وَمن عُيُون الأعادي حولنا مدد)
(فَأرْسلت طرفها نحوي مخالسةً ... بِمَا أحبّ وَلم يشْعر بِنَا أحد)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(تنقُّل الْمَرْء فِي الْآفَاق يكسبه ... محاسناً لم تكن فِيهِ ببلدته)
(أما ترى بيذق الشِّطرنج أكسبه ... حسن التَّنقُّل فِيمَا فَوق رتبته)
٣ - (حمَّاد الصُّوفيّ)
)
من شعره من الْبَسِيط
(لله قوم أَقَامَ الْمجد دولتهم ... حَتَّى غَدا مدحهم يلهو بِهِ الساري)
(باتوا خماصاً وَذخر الزّاد عِنْدهم ... وأظهروا علما عالٍ من النَّار)
(إِن ضلَّ ضيفٌ رأى أعلامهم ظَهرت ... آوى إِلَيْهِم رأى معروفهم جاري)
(مَاتُوا وشكرهم باقٍ وَذكرهمْ ... لَا حِيلَة يَا فَتى فِيمَا قضى الْبَارِي)
(طَوَوْا المكارم فِي الأكفان واندرجوا ... ناسين من كرمٍ عارين من عَار)
قلت شعر فِي الرُّتْبَة الأولى من التَّوسُّط وَقَوله لَا حِيلَة يَا فَتى فِيمَا قضى الْبَارِي حشْوَة بَارِدَة وفيهَا حشْوَة أبرد مِنْهَا وَهِي قَوْله يَا فَتى