وَقيل إِنَّه لما جُلِد قَالَ لعليّ نشدتُك بِاللَّه وبالقرابة فَقَالَ عَليّ اسْكُتْ أَبَا وَهبٍ فَإِنَّمَا هَلَكت بَنو إِسْرَائِيل بتعطيلهم الحدودَ وَسكن الْوَلِيد الْمَدِينَة وَنزل الْكُوفَة وَبنى بهَا دَارا وَلما قُتِل عُثْمَان نزل الْبَصْرَة ثمَّ خرج إِلَى الْكُوفَة ونزلها وَاعْتَزل عليّاً وَمُعَاوِيَة وَمَات بالرقّة فِي خِلَافه عليٍّ وَكَانَ مُعَاوِيَة لَا يرضاه وَهُوَ الَّذِي حرّضه على قتال عليّ وَهُوَ الْقَائِل لمعاوية
(فو اللهِ مَا هندٌ بأمك إِن مضى ... النَّهار وَلم يثأر بعثمان ثائرُ)
(أيقتل عبدُ الْقَوْم سيّدَ أَهله ... وَلم يقتلوه ليتَ أمَّك عَاقِر)
(وأنى مَتى تقتلهم لَا يفيدهم ... مفيدٌ وَقد دارت عَلَيْك الدَّوَائِر)
وَهُوَ الْقَائِل
(أَلا مَن لليلٍ لَا تغور كواكبُه ... إِذا لَاحَ نجمٌ غَار نجمٌ يراقِبُه)
(بني هَاشم رُدّوا سلَاح ابْن أختكم ... وَلَا تَنهَبوه مَا تَحل مناهِبُه)
(بني هاشمٍ لَا تعجلونا فَإِنَّهُ ... سواءٌ علينا قَاتلُوهُ وسالبُه)
(وَإِنَّا وَإِيَّاكُم وَمَا كَانَ بَيْننَا ... كصَدعٍ بدا لَا يرأبُ الصَّدعَ شاعبُه)
(بني هاشمٍ كَيفَ التعاقدُ بَيْننَا ... وَعند عليٍّ سيفُهُ وحرائبُه)
(لعَمرُك لَا أنسى ابْن أروَى وقتلَه ... وَهل ينسأنَّ الماءُ مَا عَاشَ شاربُه)
(هم قَتَلُوهُ كي يَكُونُوا مكانَهُ ... كَمَا غدرت يَوْمًا بكِسرَى مرازِبُه)
فَأَجَابَهُ الْفضل بن الْعَبَّاس بن عتبَة بن أبي لهبٍ
(فَلَا تسألونا بالسِّلاح فإنَّهُ ... أُضِيعَ وألقاه لَدَى الرَّوع صاحبُه)
(وشبَهتَه كسْرَى وَقد كَانَ مثلَهُ ... سبيهَا بكسرى هَديُه وضرائبُه)
(وَإِنِّي لمجتابٌ إِلَيْكُم بجحفَلٍ ... يُصِمّ السميعَ جرسُه وجلائُبه)
٣ - (المَخْزُومِي)
الْوَلِيد بن عُمارة بن الْوَلِيد بن المُغيرة بن عبد الله بن عَمْرو بن مَخْزُوم ابْن أخي خَالِد هُوَ)
وَأَخُوهُ أَبُو عُبَيْدَة بن عُمارة مَعَ خَالِد بن الْوَلِيد فِي البُطاح لَهُم صُحْبَة
٣ - (الأندلسي الْأمَوِي)
الْوَلِيد بن عِيسَى بن حَارِث أَبُو الْعَبَّاس الأندلسي مولى بني أُميَّة كَانَ بَصيرًا بالشعر شرح ديوَان أبي تَمام الطَّائِي وَمُسلم بن الْوَلِيد وَكَانَ بعيد الصيت