الْمُحدث علم الدّين أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الرصاص ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة
٣ - (ابْن سبعين)
عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نصر بن مُحَمَّد بن سبعين الشَّيْخ قطب الدّين أَبُو مُحَمَّد المرسي الرقوطي الصُّوفِي كَانَ صوفياً على قَوَاعِد الفلاسفة وَله كَلَام كثير فِي الْعرْفَان وتصانيف وَله أَتبَاع ومريدون يعْرفُونَ بالسبعينية
قَالَ صفي الدّين وَكَانَ داوى صَاحب مَكَّة فَصَارَت عِنْده لَهُ بذلك مكانة يُقَال إِنَّه نفي من الْمغرب بِسَبَب كلمة كفر صدرت عَنهُ وَهِي أَنه قَالَ لقد تحجر ابْن آمِنَة كَمَا مر انْتهى مَا نقلته من كَلَام الشَّيْخ شمس الدّين)
قلت وَلَقَد اجْتمعت بِجَمَاعَة من أَصْحَاب أَصْحَابه ورأيتهم ينقلون عَن أُولَئِكَ أَن ابْن سبعين كَانَ يعرف السيمياء والكيمياء وَأَن أهل مَكَّة كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّه أنْفق فِيهَا ثَمَانِينَ ألف دِينَار وَإنَّهُ كَانَ لَا ينَام كل لَيْلَة حَتَّى يُكَرر على ثَلَاثِينَ سطراً من كَلَام غَيره وَإنَّهُ لما خرج من وَطنه كَانَ ابْن ثَلَاثِينَ سنة أَو مَا حولهَا وَخرج فِي خدمته جمَاعَة من الطّلبَة والأتباع