وَقَالَ أَيْضا حَدثنِي أبي قَالَ كنت أَيْضا بِحَضْرَة الْمُوفق فأحضر أَبَا معشر المنجم وَهَذَا المنجم الآخر وَقَالَ لَهما معي خبر فَمَا هُوَ فَقَالَ أَحدهمَا بعد أَن أَخذ الطالع وَعمل الزايرجه وفكّر طَويلا هُوَ فِي شَيْء من الْفَاكِهَة وقالأبو معشر هُوَ فِي شَيْء من الْحَيَوَان فَقَالَ الْمُوفق للأخير أَحْسَنت وَقَالَ لأبي معشر أَخْطَأت وَرمى من يَده تفاحة وَأَبُو معشر قَائِم فتحيّر وعاود النّظر فِي الزايرجه سَاعَة ثمَّ غَدا يسْعَى نَحْو التفاحة حَتَّى أَخذهَا وَكسرهَا ثمَّ قَالَ الله أكبر وقدَّمها إِلَى الْمُوفق فَإِذا هِيَ تنفش بالدود فهال الْمُوفق مَا رَآهُ من إِصَابَته وَأمر لَهُ بجائزة عَظِيمَة توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين ومئتين وَقد جَاوز المئة
٣ - (اليزيدي)
جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد يحيى بن الْمُبَارك اليزيدي من الْبَيْت الْمَشْهُور بِالْفَضْلِ وَالْأَدب وَنقل الْقرَاءَات واللغة وَالْأَخْبَار قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق النديم مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سنة نَيف وَثَلَاثِينَ ومئتين