(رَأَيْت رجَالًا يضْربُونَ نِسَاءَهُمْ ... فشلت يَمِيني يَوْم أضْرب زينبا)
(أأضربها من غير ذَنْب أَتَت بِهِ ... فَمَا الْعدْل مني ضرب من لَيْسَ مذنبا)
(فزينب شمس وَالنِّسَاء كواكب ... إِذا طلعت لم تَرَ مِنْهُنَّ كوكبا)
نقلت من مَجْمُوع بِخَط قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين أَحْمد بن خلكان رَحمَه الله تَعَالَى وَعَن شُرَيْح أَنه تقدّمت إِلَيْهِ امْرَأَة فَقَالَت أَيهَا القَاضِي إِنِّي جئْتُك مخاصماً قَالَ فَأَيْنَ خصمك قَالَت أَنْت فأخلى لَهَا الْمجْلس وَقَالَ لَهَا تكلمي فَقَالَت إِنِّي امْرَأَة لَهَا إحليل وَفرج فَقَالَ قد كَانَت لأمير الْمُؤمنِينَ فِي ذَا قصَّة ورث من حَيْثُ جَاءَ الْبَوْل وَكَانَ شُرَيْح قَاضِي عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَت لَهُ أَنه يَجِيء مِنْهَا جَمِيعًا فَقَالَ لَهَا من أَيْن يسْبق الْبَوْل قَالَت لَيْسَ شَيْء مِنْهُمَا يسْبق يخرجَانِ مَعًا فِي وَقت وينقطعان فِي وَقت فَقَالَ إِنَّك لتخبرين بعجيب فَقَالَت أَقُول أعجب من ذَلِك تزَوجنِي ابْن عَم لي وأخدمني خَادِمًا فوطئتها فأولدتها وَإِنَّمَا جئْتُك لما أولدتها فَقَامَ شُرَيْح من مجْلِس الْقَضَاء فَدخل على عَليّ فَأخْبرهُ بِمَا قَالَت الْمَرْأَة فَأمر بهَا عَليّ فأدخلت فَسَأَلَهَا عَمَّا قَالَ القَاضِي فَقَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هُوَ الَّذِي قَالَ قَالَ فأحضر زَوجهَا فَقَالَ هَذِه زَوجتك وَابْنَة عمك قَالَ نعم قَالَ أفعلمت مَا كَانَ قَالَ نعم أخدمتها خَادِمًا فوطئتها فأولدتها ووطئتها بعد ذَلِك قَالَ لَهُ عَليّ لأَنْت أجسر من الْأسد جيئوني بِدِينَار الْخَادِم وَكَانَ معدلاً وَامْرَأَتَيْنِ فَقَالَ خُذُوا هَذِه الْمَرْأَة فأدخلوها إِلَى بَيت فألبسوها ثيابًا وجردوها من ثِيَابهَا وعدوا أضلاعها من جنبيها فَفَعَلُوا ذَلِك ثمَّ خَرجُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ عدد أضلاع جَانب الْأَيْمن ثَمَانِيَة عشر ضلعاً وَعدد جَانب الْأَيْسَر سَبْعَة عشر ضلعاً فَدَعَا الْحجام فَأخذ شعرهَا وَأَعْطَاهَا حذاء ورداء وألحقها بِالرِّجَالِ فَقَالَ الزَّوْج يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ زَوْجَتي وَابْنَة عمي ألحقتها بِالرِّجَالِ مِمَّن أخذت هَذِه الْقَضِيَّة فَقَالَ عَليّ إِنِّي ورثتها من أبي آدم إِن حَوَّاء أمنا خلقت من آدم فأضلاع الرِّجَال أقل من أضلاع النِّسَاء وَعدد أضلاعها أضلاع رجل فاخرجوا
قلت وَقد سقت هَذَا فِي شرح لامية الْعَجم وأوردت هُنَاكَ مَا أمكن إِيرَاده ووجهت الْبَحْث فِيهِ
٣ - (الْبَغْدَادِيّ الْجَوْهَرِي)
شُرَيْح بن النُّعْمَان الْبَغْدَادِيّ الْجَوْهَرِي توفّي سنة سبع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute