٣ - (القَاضِي الْعَدوي الْبَصْرِيّ)
عمر بن حبيب القَاضِي الْحَنَفِيّ الْعَدوي الْبَصْرِيّ صدوقٌ صحيحُ النَّقْل توفّي بِالْبَصْرَةِ سنة سبع وَمِائَتَيْنِ وروى لَهُ ابنُ ماجة ولي ببغداذ قَضَاء الشرقية وَقَضَاء الْبَصْرَة قيل إِنَّه حضر مجْلِس الرشيد فجرت مسألةٌ نَازع فِيهَا الْخُصُوم واحتجَّ بَعضهم بِحَدِيث أبي هُرَيْرَة فردَّ بَعضهم الحَدِيث وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة متَّهمٌ فِي رِوَايَته وصرَّحوا بكذبه وَمَال الرشيد إِلَى قَوْلهم)
وَنَصره قَالَ فقلتُ أَنا الحَدِيث صَحِيح عَن رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم وَأَبُو هُرَيْرَة صَدُوق فِي مَا يرويهِ فَنظر إليَّ الرشيد نظر مُغضب فَقُمْت وَمَا بلغتُ بَاب الْمنزل حتَّى طلبني فدخلتُ عَلَيْهِ وَالسيف بِيَدِهِ وَبَين يَدَيْهِ النَّطع فَلَمَّا رَآنِي قَالَ يَا ابْن حبيب مَا لَقِيَنِي أحدٌ بالردّ بِمثل مَا لقيتني بِهِ فقلتُ إنَّ الَّذِي قلتَه وجادلتَ فِيهِ فِيهِ إزراء على رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم وعَلى مَا جَاءَ بِهِ إِذا كَانَ أَصْحَابه كذَّابين فالشريعة بَاطِلَة وَالْأَحْكَام وَالْحُدُود مَرْدُودَة قَالَ فَرجع إِلَى نَفسه وفكَّر وَقَالَ أحييتني أحياك الله وردَّدها ثَلَاثًا وَأمر لي بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم
٣ - (زين الدّين الكتَّاني الشَّافِعِي)
عمر بن أبي الحَرم الشَّيْخ الإِمَام العلاّمة شيخ الشَّافِعِيَّة زين الدّين أَبُو حَفْص الدِّمَشْقِي ابْن الكتَّاني ولد سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة وتفقَّه وناظر ثمَّ تحوَّل إِلَى مصر وَكَانَ تامَّ الشكل حسن الْهَيْئَة جيد الذِّهْن كثير النَّقْل لمَذْهَب الشَّافِعِي عَارِفًا بِهِ مائلاً إِلَى الحجَّة يُوهي بعض الْمسَائِل لضعف دليلها ويُلقي دروساً مفيدة ويزبُرُ من يُعَارضهُ قلَّ أَن يُفتي وَيَقُول لمن يَأْتِيهِ بفُتْيا أَنا مَا أكتب لَك عَلَيْهَا رُوحْ إِلَى الْقُضَاة وَإِلَى الَّذين لَهُم فِي الشَّهْر من الْمَعْلُوم كَذَا وَكَذَا
وَكَانَ فِيهِ دينٌ وتصوُّنٌ وَفِي خلقه زعارة وَله فِي ذَلِك حكايات مَشْهُورَة لَا يخضع لأمير وَلَا لقاض وربَّما تحيَّل عَلَيْهِ بعض النَّاس فِيمَا يرومه مِنْهُ بِأَن يستصحب مَعَه شابًّا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute