للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(نَسَبٌ باهِرُ السنا خالديٌّ ... قد تَسَاوَت غاياتهُ والمبادي)

مِنْهَا

(يتَرَاءَى فِي الدست بَين جلالٍ ... وجمالٍ وسؤدد وسداد)

(فتواقيعهُ ترَاهَا طرازاً ... رُمي الروضُ عِنْدهَا بالكساد)

(وبأقلامه يُسرّ المُوالي ... إِن يَرَاهَا كَمَا يُساء المعُادي)

٣ - (الصَّالح ابْن النَّاصِر)

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الصَّالح ابْن الْملك النَّاصِر ابْن الْملك الْمَنْصُور عماد الدّين أَبُو الْفِدَاء كَانَ خير الْإِخْوَة لما اخْتلف النَّاس أَيَّام النَّاصِر أَحْمد عِنْدَمَا توجه من الْقَاهِرَة وَأقَام بالكرك قَالَ الْأَمِير بدر الدّين جنكلي ابْن البابا وَقد اجْتمع الْأُمَرَاء الْمَشَايِخ والأمراء الخاصكية)

طلبا لإِقَامَة سلطانٍ يَا أُمَرَاء يَعْنِي الخاصكية أَنْتُم أُمَرَاء وكبار وأصهار السُّلْطَان وَأَزْوَاج بَنَاته وَأَنْتُم أخبر بأولاد أستاذكم أبصروا من كَانَ فيهم دينا عَاقِلا ولوه عَلَيْكُم فَقَالُوا هَذَا سَيِّدي إِسْمَاعِيل فأقامه الْأَمِير بدر الدّين وَأَجْلسهُ على الْكُرْسِيّ وَحلف لَهُ وَحلف الْأُمَرَاء والعسكر جَمِيعه وجهز الْأَمِير سيف الدّين طقتمر الصلاحي إِلَى دمشق ليحلف الْأُمَرَاء وَاسْتقر أَمر النَّاس على خيرٍ وَكَانَ ذَلِك يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشري الْمحرم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة

وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي رَابِع ربيع الآخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَكَانَ شكلاً حسنا حُلْو الْوَجْه أَبيض بصفرة وعَلى خَدّه شامة فِيهِ خير وتلاوة وَلكنه لما تولى الْملك استولى النِّسَاء عَلَيْهِ وَمَال إلَيْهِنَّ وَتزَوج ابْنة شهَاب أَحْمد بن بكتمر الساقي الَّتِي من بنت نَائِب الشَّام تنكز ثمَّ تزوج بابنة الْأَمِير سيف الدّين طقزتمر الناصري نَائِب الشَّام وَكَانَ يمِيل إِلَى السودَان من النِّسَاء وَكَانَ يؤثرهن وَكَانَ الْمُدبر لدولته الْأَمِير سيف الدّين أرغوني العلائي الْمُقدم ذكره فِي مَكَانَهُ وَلما تولى الْملك أقرّ الْأَمِير شمس الدّين آقسنقر السلاري نَائِب النَّاصِر أَحْمد أَخِيه على نِيَابَة مصر ثمَّ أمْسكهُ وَولى النِّيَابَة للأمير سيف الدّين الْملك الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَكَانَ وادعاً سَاكِنا قَلِيل الشَّرّ رَحمَه الله تَعَالَى وَلما توفّي تولى الْملك أَخُوهُ وشقيقه الْكَامِل شعْبَان الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي حرف الشين الْمُعْجَمَة وَذَلِكَ بِوَصِيَّة مِنْهُ وَقلت أَنا مضمناً من الطَّوِيل

(مضى الصالحُ المرجوّ للبأس والندى ... ومَن لم يزل يلقى المُنى بالمنائحِ)

(فيا مُلكَ مصرٍ كَيفَ حالك بعده ... إِذا نَحن أثنينا عَلَيْك بصالحِ)

٣ - (مجد الدّين السلَامِي)

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن ياقوت هُوَ الخواجا مجد الدّين السلَامِي كَانَ رجلا عَظِيما داهيةً ذَا عقل وافر وَحسن تلطفٍ ومداخلة للملوك وَهُوَ كَانَ السَّبَب فِي الصُّلْح بَين الْمُسلمين والتتار أَيَّام القان بو سعيد وَكَانَت لَهُ وجاهة زَائِدَة عِنْد السُّلْطَان الْملك

<<  <  ج: ص:  >  >>