(هن البدور تَغَيَّرت لما رَأَتْ ... شَعرَات رَأْسِي آذَنت بِتَغَيُّر)
(راحت تحب دجى شبابٍ مظلمٍ ... وغدت تعاف ضحى مشيبٍ نير)
قلت فِيهِ مُقَابلَة خَمْسَة بِخَمْسَة وَهُوَ فِي غَايَة الصَّنْعَة من البديع وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ مضمناً
(لَهُ شفةٌ أضاعوا النشر مِنْهَا ... بلثمٍ حِين سدت ثغر بَدْرِي)
(فَمَا أشهى لقلبي مَا أضاعوا ... ليَوْم كريهةٍ وسداد ثغر)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ)
(وَقَالَ عذولي حِين لَاحَ عذاره ... بوجنته انهره وَإِنِّي لقَائِل)
(أَرَانِي الضُّحَى إِذْ سَالَ فِي صحن خَدّه ... أأنهره من بعد ذَا وَهُوَ سَائل)
٣ - (الأشتري)
إِبْرَاهِيم بن عبد الْحق بن أَيُّوب بن طغريل كَمَال الدّين الأشتري أَنْشدني لَهُ الْعَلامَة أثير الدّين أَبُو حَيَّان
(ومهفهفٍ لما تَبَسم ضَاحِكا ... خلت العقيق بثغره والأبرقا)
(ناديت مُرْسل صُدْغه لما بدا ... يَا مرْحَبًا بقدوم جيران النقا)
وأنشدني لَهُ أَيْضا
(يَا من سبى أنفس البرايا ... بِمَا بِعَيْنيهِ من فتور)
(أشبهك الظبي فِي ثلاثٍ ... فِي اللحظ والجيد والنفور)
وأنشدني لَهُ أَيْضا فِي مشطوب
(بمقلةٍ من أَهْوى كنَانَة نابلٍ ... يُصِيب بهَا فِي الْقرب والبعد من يَرْمِي)
(وحاجبه مِنْهَا أُصِيب بنافذٍ ... وَلَا عجب أَن يجرح الْقوس بِالسَّهْمِ)
٣ - (الزُّهْرِيّ)
إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الزُّهْرِيّ هُوَ الْقَائِل فِي حلف الفضول
(وَنحن تحالفنا على الْحق بَيْننَا ... ودعوتنا الْإِسْلَام ذَلِكُم الْحق)
(غَدَاة شددنا العقد بِالْحَقِّ والتقى ... فَمَا مثلنَا حَيّ وَلَا مثلنَا خلق)
توفّي رَضِي الله عَنهُ فِي
٣ - (الْأمَوِي الدِّمَشْقِي)
إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك بن مَرْوَان أَبُو إِسْحَاق