(إِنَّمَا الْمَرْء خلاص جَائِز ... فَإِذا جربته فَهُوَ شبه)
(وتراه رَاقِدًا فِي غَفلَة ... فَهُوَ حَيّ فَإِذا مَاتَ انتبه)
٣ - (زين الدّين الأرزني)
رَجَب بن قراجا بن عبد الله زين الدّين الأرزني قَالَ لي الشَّيْخ أثير الدّين رفيقنا على الشَّيْخ بهاء الدّين رحمهمَا الله تَعَالَى لَهُ اعتناء بِشَيْء من اللُّغَة وَالْأَدب وَكَانَ يكْتب خطا لَيْسَ بالجيد لكنه فِي غَايَة الضَّبْط وَالصِّحَّة يشكل الْحُرُوف كلهَا مَا أشكل مِنْهَا وَمَا لم يشكل
أنشدنا لنَفسِهِ من السَّرِيع
(شاهدت فِي طرسك سحرًا غَدا ... يخَامر الْأَلْبَاب كالأكؤس)
(فَكَانَ كالروض غَدا ناضراً ... يلذ للأعين والأنفس)
(رجيلة الْأنْصَارِيّ البياضي)
رجيلة بن ثَعْلَبَة بن عَامر بن بياضة الْأنْصَارِيّ البياضي شهد بَدْرًا كَذَا قَالَ ابْن إِسْحَاق بِالْجِيم وَقَالَ ابْن هِشَام بِالْحَاء وَقَالَ غَيره رخيلة بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة فقد ورد فِيهِ الثَّلَاث وَذكره أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة
(الرّحال بن عنفوة)
الرّحال بن عنفوة واسْمه نَهَار بن عنفوة كَانَ قد هَاجر وَقَرَأَ الْقُرْآن ثمَّ إِنَّه سَار إِلَى مسلمة وارتد وَأخْبر أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يشركهُ فِي الرسَالَة فَكَانَ أعظم فتْنَة على بني حنيفَة فَقتله زيد بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ يَوْم الْيَمَامَة وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَلَست مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي رَهْط ومعنا الرّحال بن عنفوة فَقَالَ إِن فِيكُم لرجلاً ضرسه فِي النَّار مثل أحد فَهَلَك الْقَوْم وَبقيت أَنا والرحال فَكنت متخوفاً لَهَا حَتَّى خرج الرّحال مَعَ مُسَيْلمَة وَشهد لَهُ بِالنُّبُوَّةِ وَقتل يَوْم الْيَمَامَة
(الْأَسدي)
رَحْمَة بن غَانِم أَبُو سُلَيْمَان الْأَسدي أورد لَهُ الباخرزي فِي الدمية من الوافر
(أَقُول لصاحبي والكأس صرف ... فَلم يعرف غنائي من أنيني)
(أرى خمرًا تشاكلها دموعي ... كَأَن ظروفها كَانَت شؤوني)
وَأورد لَهُ أَيْضا من المتقارب
(وعود تغنى بِهِ طفلة ... سديد الْغناء بإنساقها)
(فشبهت فِي كفها عودهَا ... بفخذ الجرادة مَعَ سَاقهَا)