١ - الْمَنْصُور المراكشي يَعْقُوب بن يُوسُف بن عبد الْمُؤمن بن عَليّ الملقب بالمنصور أَمِير الْمُؤمنِينَ أَبُو يُوسُف الْقَيْسِي المراكشي سُلْطَان الْمغرب أمه أم ولد ملك وعمره اثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ سنة وَعمر بمراكش بيمارستانا غَرِيبا أجْرى فِيهِ مياها كَثِيرَة وغرس فِيهِ من جَمِيع الْأَشْجَار وزخرفه وَأمر لَهُ فِي كل يَوْم بِثَلَاثِينَ دِينَارا للأدوية وَكَانَ يعود المرضى فِيهِ فِي كل جُمُعَة
وَكتب إِلَيْهِ صَلَاح الدّين بن أَيُّوب يستنجده على الفرنج وخاطبه بأمير الْمُؤمنِينَ وَلم يخاطبه بأمير الْمُؤمنِينَ فَلم يجبهُ إِلَى مَا طلب
وَوَقع بَين الْمَنْصُور هَذَا وَبَين الأذفونش ملحمة هائلة قل أَن وَقع مثلهَا قتل فِيهَا من الفرنج مائَة ألف وَسِتَّة وَأَرْبَعُونَ ألف نفس وَقتل من الْمُسلمُونَ نَحْو من عشْرين ألف نفس وَحمل من دروعهم لبيت المَال سِتُّونَ ألف دِرْهَم وَأما الدَّوَابّ فَلم يحص عَددهَا
وَكَانَ قد أَمر أَن لَا يُفْتى بِفُرُوع الْفِقْه وَأَن لَا يُفْتى إِلَّا بِالْكتاب وَالسّنة وَأَن يجْتَهد الْفُقَهَاء على طَريقَة أهل الظَّاهِر وَإِلَيْهِ تنْسب الدَّنَانِير اليعقوبية وَأمر بِقِرَاءَة الْبَسْمَلَة فِي أول