الْوراق أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف ابْن السقاء البغداذي سمع فِي صباه من أبي الْوَقْت السجْزِي وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على أَحْمد بن مُحَمَّد بن شنيف ولاحق بن عَليّ بن كارة وَقَرَأَ شَيْئا من الْأَدَب على ابْن الخشاب وَمن بعده على أبي مُحَمَّد بن عُبَيْدَة الْكَرْخِي وَكَانَ أديباً فَاضلا حسن الْمعرفَة بالنحو كيساً فِيهِ ود جمع لنَفسِهِ مجموعاً كَبِيرا انتخبه من الْكتب والمجاميع وَلم يكن مَحْمُود السِّيرَة عَفا الله عَنَّا وَعنهُ توفّي سنة ثَلَاث عشرَة وست مائَة
٣ - (نقيب الطالبين)
أَحْمد بن عَليّ بن المعمر بن مُحَمَّد بن المعمر يَنْتَهِي إِلَى الْحُسَيْن الْأَصْغَر أَبُو عبد الله الْحُسَيْنِي الْعلوِي نقيب الطالبين ببغداذ سمع عَليّ بن مُحَمَّد بن العلاف وَالْمبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي وَمُحَمّد بن عَليّ بن مَيْمُون النَّرْسِي وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَكَانَ يحب الرِّوَايَة وَيكرم أَصْحَاب الحَدِيث إِذا أَتَوْهُ روى عَنهُ الْأَخْضَر وَأحمد بن الْبَنْدَنِيجِيّ وَأحمد بن عمر بن بكرون وَأحمد بن يحيى بن هبة الله الخازن وَغَيرهم وَله ترسل وَشعر وَتُوفِّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَمن شعره
(دمعٌ يخد ووجنة تتخدد ... وجوىً يزِيد وزفرةٌ تتجدد)
(وصبابةٌ تنمي وصبرٌ نافرٌ ... وضنىً يجول وجور وجد يلبد)
(وَهوى يشعب فكرتي ويذيبني ... شوقاً تقسمه كواعب خرّد)
(وحنين قلبٍ واشتجار وساوس ... ودوام تهيام وجفنٌ يسهد)
وأنين خلب محدق وغرام وجد مقلقٌ وجوارحٌ تتلبد ونحول جسم واضحٌ وسقام حب فاضحٌ وجياد عقل تشرد
(وغريم تذكارٍ مقيمٌ ساخطٌ ... أبدا عليّ رَسُوله يتمرّد)
(وتلفتٌ نَحْو الديار وأنةٌ ... يحيا بهَا دمعي الَّذِي لَا يجمد)
(وتطلعٌ نَحْو الغوير ولوعةٌ ... تسيارها شغفاً يخب ويزبد)
قلت شعر كالجسد الَّذِي لَا روح فِيهِ كَمَا ترَاهُ قعقعة وجعجعة وَلَا طحين وَله كتاب نثر المنظوم كَالَّذي لِابْنِ خلف)
٣ - (ابْن الشرابي النَّحْوِيّ)
أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الرماني النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الشرابي سمع عبد الْوَهَّاب بن حسن الْكلابِي والهيثم بن أَحْمد الْفَقِيه وَعبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن الْعقب حدث بِكِتَاب إصْلَاح الْمنطق عَن مُحَمَّد بن أَحْمد الْجِرْجَانِيّ عَن الْحسن بن