عمر بن سعد الله بن بُخَيْج بباء موحَّدة مَضْمُومَة وخاءين معجمتين بَينهمَا يَاء آخر الْحُرُوف الإِمَام الْمُفْتِي زين الدّين الحرَّاني الْحَنْبَلِيّ عالمٌ خيِّر متواضع وقور بَصِير بالفقه والعربية
ولد سنة بضع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَسمع الْكثير وَحضر على الْفَخر وَولي مشيخة الصبَّابيَّة وَألقى دروساً مُحرَّرة تخرَّج بِابْن تيميَّة وَبِغَيْرِهِ وناب فِي الحكم بعد بُرهان الدّين الزُّرع لقَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين بن المنجّا وَكَانَ يرى رَأْي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تيميَّة فِي الْمسَائِل الَّتِي تفرَّد بهَا وَيحكم بهَا فَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين السّبكي يتألَّم من ذَلِك وَمَا يُنفِّذُ مَا يحكم بِهِ ونازعه فِي ذَلِك مرَّاتٍ وَلم يرجع فَقَالَ يَوْمًا لقَاضِي الدّين عَلَاء الدّين بن المنجّا إِن كنت تَقول لي إِن هَذِه الْأَحْكَام الَّتِي يحكم بهَا نائبك مذهبُ