للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمُبَارك بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الطباح الْبَغْدَادِيّ إِمَام الْحَنَابِلَة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام قَالَ محب الدّين ابْن النجار كَانَ شَيخا حسنا لَا بَأْس بِهِ وَسمعت مِنْهُ وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ سَابِع عشر ربيع الآخر من سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة

٣ - (اللص)

بدر بن سعيد بن حبيب بن خَالِد الفقعسي أَخُو المرار الفقعسي وَسَيَأْتِي ذكر المرار فِي حرف الْمِيم مَكَانَهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَكَانَ بدر هُوَ وَأَخُوهُ لصين وَبدر أشهر مِنْهُ بِالسَّرقَةِ وَأكْثر إغارات على النَّاس فَأَغَارَ بدر على ذود لبَعض بني غنم بن دودان فطردوها وَأخذ بدر وَرفع إِلَى عُثْمَان بن حَيَّان المري وَهُوَ يَوْمئِذٍ على الْمَدِينَة فحبسه وطرد المرار طريدة فَأخذ مَعهَا وَهُوَ يَبِيعهَا بوادي الْقرى فَرفع إِلَى عُثْمَان بن حَيَّان أَيْضا فحبسه فاجتمعا ومكثا فِي السجْن مُدَّة وَمَات بدر فِي سجنه وأفلت المرار وَمِمَّا قَالَه المرار يرثي بِهِ أَخَاهُ بَدْرًا

(أنار بَدَت من كوَّة السجْن موهناً ... عَشِيَّة حل الْحَيّ بالجرع العفر)

(عَشِيَّة حل الْحَيّ أَرضًا خصيبة ... يطيب بهَا مس الجنائب والقطر)

(فيا واليي سجن الْيَمَامَة أطلقا ... أسيركما ينظر إِلَى الْبَرْق مَا يفري)

(فَإِن تفعلا أحمدكما وَلَقَد أرى ... بأنكما لَا يَنْبَغِي لَكمَا شكري)

)

(وَلَو فَارَقت رجْلي الْقُيُود وجدتني ... رَفِيقًا بِنَصّ الْعَيْش فِي الْبَلَد القفر)

(جَدِيرًا إِذا أَمْسَى بِأَرْض مضلة ... بتقويمها حَتَّى يرى وضح الْفجْر)

وَمن شعر بدر الْمَذْكُور

(يَا حبذا حِين تمسي الرّيح بَارِدَة ... وَادي أشي وفتيان بِهِ هضم)

(مجذمون كرام فِي مجَالِسهمْ ... وَفِي الرمال إِذا لاقيتهم خدم)

(وَمَا أصَاحب من قوم فأذكرهم ... إِلَّا يزيدهم حبا إِلَيّ هم)

٣ - (البديعي)

بدر بن عبد الله أَبُو النَّجْم البديعي كَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بِعَمَل الاسطرلاب وَآلَة الْفلك وَكَانَ مشرفاً على الصاغة بالمخزن وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>