للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَصْرَى وَتُوفِّي مجد الدّين سنة ثَمَانِينَ وست مائَة ثمَّ إنَّ وَلَده الصاحب فَخر الدّين لَاذَ ببني حِنَّا وَصَارَت لَهُ صورةٌ فِي الدول وتولَّى نظر الصُّحْبَة فِي أَيَّام الْمَنْصُور قَلاوون ووزرَ للْملك الصَّالح عَليّ بن الْمَنْصُور وتولَّى الوزارة أَيَّام الْعَادِل كَتْبُغا وَحضر صحبتَه إِلَى الشَّام سنة خمس وَتِسْعين وست مائَة وصُرف بعد ذَلِك وأُعيد إِلَى الوزارة ثمَّ صُرف عَنْهَا فِي الدولة الناصريَّة ثمَّ أُعيد إِلَى الوزارة ثمَّ صُرف ثمَّ توفّي رَحمَه الله تَعَالَى يَوْم عيد الْفطر فِي التَّارِيخ المتقدِّم وَكَانَ يُكتب عَنهُ فِي التواقيع بِالْإِشَارَةِ الْعَالِيَة المولويَّة الصاحبيَّة الوزيريَّة الفخريَّة سيد الْعلمَاء والوزراء

كتب إِلَيْهِ السرَّاج الورَّاق

(عَسى خبرٌ من الإنجازِ شافٍ ... لمبتدأٍ من الوعدِ الجميلِ)

(فَعلم النَّحْو دانَ لسيبويهٍ ... وَكَانَ الأَصْل فِيهِ مِنَ الخليلي)

٣ - (قطب الدّين الْمَالِكِي المعمَّر)

عمر بن عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن بن عَتيق الْفَقِيه المعمَّر قطب الدّين الرَّبَعي الْمَالِكِي المعدَّل

روى عَن ابْن المُقَيِّر ومحيي الدّين بن الْجَوْزِيّ وتوفِّي سنة ثَمَان عشرَة وَسبع مائَة وَله سبع وَتسْعُونَ سنة

٣ - (شمس الدّين بن المفضَّل الأُسواني الشَّافِعِي)

عمر بن عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن نصر بن المفضَّل القَاضِي شمس الدّين الفَرَضي الأُسواني كَانَ من الْفُقَهَاء الْفُضَلَاء المعتبرين الرؤساء الْأَعْيَان الكرماء رَحل من أسوان إِلَى قُوص ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة للاشتغال وَأقَام بهَا سِنِين يشْتَغل على ابْن عبد السَّلَام

وَقَرَأَ العقليات على الْأَفْضَل الخُونَجي وَكَانَت تَأتي إِلَيْهِ الْكتب من أَهله فَلَا يَقْرَأها حتَّى حصَّل مقصودَه من الْعلم وَكَانَ فَقِيها نحويًّا أديباً شَاعِرًا تولَّى الحكم بأسوان مدَّة ثمَّ عُزل وَأقَام بهَا وَكَانَ قد اسْتَدَانَ من شخص يُعرف بِابْن المزوِّق دينا لَهُ صُورَة فَحَضَرَ بِهِ شمس الدّين وشقَّ عَلَيْهِ نسبةُ ذَلِك إِلَيْهِ فطُلب إِلَى الْقَاهِرَة بِسَبَب ذَلِك وَقَامَ مَعَه الْعلمَاء والأعيان وبعَّدوا ذَلِك عَنهُ وتوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة ومولده بأسوان سنة اثْنَتَيْ عشرَة)

وست مائَة

وَمن شعره

(إِن كنتَ تسْأَل عَن عِرضي فَلَا دنسٌ ... أَو كنتَ تسْأَل عَن حَالي فَلَا حالُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>