(يصرف اللحظ كالغريق وَلَا ... يرى بشاطئ النجَاة منصرفا)
(عاين للْمَوْت قبله عظما ... صير من بعده الردى تحفاً)
(تحييه بعض المنى وتقتله ... باليأس أس تزيده دنفا)
(أَشْكُو إِلَى الله من شَكَوْت لَهُ ... فَمَا أنثنى نخوة وَلَا انعطفا)
وَأورد لَهُ من أَبْيَات من الْبَسِيط
(فَإِن ظَفرت فَلم أشدد عَلَيْك يَدي ... شدّ الغريق على الطافي من السفن)
(فعاود الله بِي هَذَا الغرام فقد ... قاسيت فِيهِ زَوَال الرّوح من بدني)
٣ - (عَليّ بن عمر)
خَازِن الْكتب بالنظامية عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عبد الْبَاقِي أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ خَازِن دَار الْكتب النظامية قَرَأَ النَّحْو على الشريف أبي السعادات ابْن الشجري واللغة والعربية على أبي مَنْصُور الجواليقي وَحصل طرفا صَالحا من ذَلِك وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا من كتب الْأَدَب وَكَانَ مليح الْخط جيد الضَّبْط توفّي سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة
ابْن ابْن زين العابدين عَليّ بن عمر بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُم هُوَ حفيد زين العابدين توفّي بعد السِّتين وَمِائَة وروى لَهُ أَبُو دَاوُد
الدَّارَقُطْنِيّ الْحَافِظ عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن مهْدي بن مَسْعُود بن النُّعْمَان بن دِينَار بن عبد الله أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب التصانيف الدَّارَقُطْنِيّ سمع من أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَأبي بكر ابْن أبي دَاوُد وَابْن صاعد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن نيروز وَخلق كثير بِالْبَصْرَةِ والكوفة وواسط ورحل فِي الكهولة إِلَى الشَّام ومصر وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ وَأَبُو عبد الله الْحَاكِم وَأَبُو نعيم وَجَمَاعَة من الْكِبَار ومولده سنة سِتّ