وَكتب لَهُ خَادِم اسْمه يمن ورقة فِيهَا عتب فَوَقع فِيهَا بِمن يَمُنّ يُمْنٌ ثَمَ يُمنٍ ثُمنُ ثُمنٍ يُقَال إِنَّه أعَاد الْجَواب وَقد كتب فِيهِ يمنّ يمنٌ بِمن ثمَّن يمنَ ثُمُن ثمنِ وَلما صرف ابْن زبادة عَن عمل كَانَ يَتَوَلَّاهُ وَلم يبن لِابْنِ زبادة سَبَب عَزله رفع لَهُ شعرًا مِنْهُ هَذَا الْبَيْت
(هَب أَن ذَلِك عَن رضاك فَمن ترى ... يدْرِي مَعَ الْإِعْرَاض أَنَّك رَاض)
فَوَقع لَهُ على ورقة الِاخْتِيَار صرفك والاختبار صرفك وَمَا عزلناك لخيانة وَلَا لجناية وَلَكِن للْملك أسرار لَا تطلع عَلَيْهَا الْعَامَّة ولتعلمن نبأه بعد حِين وَمن شعر النَّاصِر ردا على من ادّعى أَنه شيعي
(زَعَمُوا أنني أحب علينا ... صدقُوا كلهم لدي عَليّ)
كل من صَاحب النَّبِي وَلَو طرفَة عين فحقه مرعي
(فَلَقَد قل عقل كل غبي ... هُوَ من شيعَة النَّبِي بري)
وَمِنْه أَيْضا
(إِن طَال عمري فَمَا قصرت فِي كرمٍ ... وَلَا حراسة ملكي من أعاديه)
(عرب وعجم وروم كلهم طمعواً ... فَلم يفوزوا بِشَيْء غير تمويه)
(بليت حَتَّى بِأَدْنَى النَّاس من خلدي ... يُرِيد موتِي وبالأعمال أفديه)
يُشِير بذلك إِلَى وَلَده الظَّاهِر مُحَمَّد وَقد مر شَيْء يدل على هَذَا فِي تَرْجَمَة الظَّاهِر قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو شامة فِي سنة سبع وست مائَة أظهر الْخَلِيفَة الْإِجَازَة الَّتِي أخذت لَهُ من الشُّيُوخ وَذكرهمْ فِي كتاب روح العارفين وَدفع إِلَى أهل كل مَذْهَب إجَازَة عَلَيْهَا مَكْتُوب بِخَطِّهِ أجزنا لَهُم مَا سَأَلُوهُ على شَرط الْإِجَازَة الصَّحِيحَة وَكتب الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد أَمِير الْمُؤمنِينَ وسلمت إجَازَة أَصْحَاب الشَّافِعِي إِلَى ضِيَاء الدّين عبد الْوَهَّاب بن سكينَة وإجازة أَصْحَاب أبي حنيفَة إِلَى الضياء أَحْمد بن مَسْعُود التركستاني وإجازة أَصْحَاب أَحْمد إِلَى أبي صَالح نصر بن عبد الرَّزَّاق ابْن الشَّيْخ عبد الْقَادِر وإجازة أَصْحَاب مَالك إِلَى التقي عَليّ بن جَابر التَّاجِر المغربي
٣ - (حَاكم باخرز وخطيبها)
أَحْمد بن الْحسن الْحَاكِم الْأَمِير الْحَاكِم بباخرز ذكره الباخرزي فِي الدمية وَهَذَا من أهل بَيت)
رياسة وفضائل أورد لَهُ قَوْله فِي حسام الدولة وذم فناخسرو
(ستعلم أَوْلَاد البغايا وحزبهم ... وشيعتهم أَي الْفَرِيقَيْنِ أنْصر)
(إِذا اسودت الرَّايَات واحمرت القنا ... وضاق من الْخَيل الحضيض وعرعر)