(لِأَنِّي رأيتُكِ خوانةً ... بعيني وَلَا أَثراً بعد عَينِ)
٣ - (الخِندِف المقرىء)
هبة الله بن بدر بن أبي الْفرج بن مُحَمَّد بن بدر ابو الْقَاسِم العجّان الدَّينوري المقرىء الْمَعْرُوف بالخِندِف قَرَأَ الْقُرْآن على أبي الفوارس طرّاد بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي وَأبي الْخطاب نصر بن البَطر وَعلي بن عبد الرحمان بن الْجراح الْكَاتِب وَغَيرهم وَحدث باليسير وَتُوفِّي سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة بِبَغْدَاد
٣ - (ابْن سَناء المُلك)
هبة الله بن جَعْفَر بن سناء الْملك هُوَ القَاضِي السعيد عزّ الدّين أَبُو الْقَاسِم بن القَاضِي الرشيد الْمصْرِيّ الأديب الْكَامِل الْمَشْهُور قَرَأَ الْقُرْآن على الشريف أبي الْفتُوح والنَحوَ على ابنِ بَرّي وَسمع بالإسكندرية من السِّلَفي كَانَ كثير التنعّم وافر السَّعَادَة محظوظاً من الدُّنْيَا وُلِدَ سنة خمسٍ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة ثمانٍ وسِتمِائَة فِي العَشر الأول من شهر رَمَضَان وهوعندي من الأباء الكَمَلَة لِأَنَّهُ جَوَّدَ الترسل والموشحات البديعة وَأما شعره فَإِنَّهُ فِي الذرْوَة العُليا كثير الغَوص على الْمعَانِي كثير الصِّنَاعَة واري زِنادَ التورية قَالَ ابْن سعيد المَغرِبي كَانَ غالياً فِي التشيّع وَله مصنفات مِنْهَا ديوَان موشحات لَهُ وَكتاب دَار الطّراز وَكتاب مصايد الشارد وَكتاب فصوص الْفُصُول وعقود الْعُقُول وديوان شعره يدْخل فِي مجلَّدين كُله جيدٌ إِلَى الْغَايَة وَاخْتصرَ كتاب الْحَيَوَان للجاحظ وَسَماهُ روح الْحَيَوَان)