عَليّ بن مُحَمَّد بن نصر الله هُوَ الصاحب عَلَاء الدّين بن مُنتَجَب الدّين الْحلَبِي وَزِير صَاحب)
حماة وزَرَ لَهُ إِلَى أَن مَاتَ فِي الكهولة سنة أَربع وَسبعين وست مائَة كَانَ من الرؤساء الْأَعْيَان وَلزِمَ خدمَة الْملك النَّاصِر يُوسُف من حِين حُضُوره إِلَى دمشق وَكَانَ من جُلَسَائِهِ وندمائه وَكَاتب جَيْشه وَلما انْقَضتْ الدولة الناصرية توجّه إِلَى مصر وَأقَام بهَا وَكَانَ الظَّاهِر يعرفهُ فرسم لَهُ أَن لَا يخرج من مصر فَكتب الْملك الْمَنْصُور صَاحب حماة إِلَى الظَّاهِر يسْأَل تَجْهِيزه إِلَيْهِ ليرتّبه وَزِير حماة فَأرْسل إِلَيْهِ ووصّاه بِهِ فَأَقَامَ بحماة هُوَ وَأَهله فَأحْسن الْمَنْصُور صَاحب حماة إِلَيْهِم وَولي بعده صفي الدّين نصر الله
٣ - (ابْن هَارُون الثَّعْلَبِيّ الْمسند نور الدّين)
عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون بن مُحَمَّد بن هَارُون بن عَليّ بن حمد الثَّعْلَبِيّ الدِّمَشْقِي نزيل الْقَاهِرَة الشَّيْخ الْمُقْرِئ المحدِّث الصَّالح المعمَّر الْمسند نور الدّين أَبُو الْحسن كَانَ قَارِئ العامّة ولد سنة سِتّ وَعشْرين وست مائَة وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مائَة سمع حضوراً فِي الرَّابِعَة وَفِي الْخَامِسَة من ابْن صبّاح وَابْن الزَّبيدي والناصح الْحَنْبَلِيّ وَسمع من الْفَخر الإربلي والمُسلَّم الْمَازِني ومُكرَم بن أبي الصَّقر وعدّة وروى الْكثير وتفرّد فِي وقته وَأكْثر عَنهُ الطّلبَة والرحّالة وَكَانَ خيِّراً ناسكاً متواضعاً طيِّب الْقِرَاءَة محبَّباً إِلَى العامّة خرّج لَهُ العلاّمة تَقِيّ الدّين قَاضِي الْقُضَاة السُّبكي مشيخةً وَسمع مِنْهُ البرزالي وَفتح الدّين بن سيِّد النَّاس وَالشَّيْخ شمس الدّين وَهُوَ آخر من سمع من ابْن صبّاح
٣ - (ثِقَة الدولة بن الْأَنْبَارِي)
عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى أَبُو الْحسن الدُّرَيني ثِقَة الدولة بن الْأَنْبَارِي كَانَ خصيصاً بِالْإِمَامِ المقتفي بنى مدرسة للشَّافِعِيَّة على شاطئ دجلة بِبَاب الأزج وَإِلَى جَانبهَا رِبَاطًا للصوفية وأوقف عَلَيْهِمَا وقوفاً حَسَنَة سمع من النَّقِيب طِراد بن مُحَمَّد الزَّينبي وَالْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن طَلْحَة النعالي وَأبي الْخطاب