عَليّ بن مُحَمَّد بن غَالب بن مرّي العَدْلُ الْفَقِيه المحدّث كَاتب الحُكم عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن بن الإِمَام نصير الدّين بن القَاضِي كَمَال الدّين الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي مولده سنة خمس وَأَرْبَعين وست مائَة وروى الشاطبية بِسَمَاعِهِ بقوله من ابْن الْكَمَال الضَّرِير وَسمع بِدِمَشْق من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي اليُسر وعدّة وَطلب الحَدِيث وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن مَالك وَقَرَأَ كتبا وأجزاء وَكَانَ يعرف نَحوا وحساباً وشروطاً وحصَّل من الشُّرُوط مَالا كثيرا وَتُوفِّي سنة خمس وَعشْرين وَسبع مائَة
٣ - (ابْن غُلَيْسٍ الصَّالح)
عَليّ بن مُحَمَّد بن غُلَيْس بِضَم الْغَيْن وَفتح اللَّام وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا سينٌ مُهْملَة أَبُو الْحسن الزَّاهِد من أهل الْيمن كَانَ رجلا من الرِّجَال طوَّف الْبِلَاد مَا بَين الْحجاز)
واليمن وَصَحب الْأَوْلِيَاء وَله مجاهدات ورياضات شَدِيدَة وَقُوَّة على الْجُوع والعطش والسهر ومقاساة البراري والقفاز وَالْجِبَال ظَهرت كرامتُه وأطلع الله عباده على أَحْوَاله قدم بغداذ سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مائَة ودوَّن النَّاس كَلَامه وسمعوا مِنْهُ قَالَ قَالَ لي شَيْخي عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الحدّاد من اعْتقد أَنه يصل إِلَى الله بِعِلْمِهِ فَهُوَ مُتَمَنٍّ وَمن اعْتقد أَنه يصل بِعِلْمِهِ فَهُوَ مُتَعَنٍّ لَكِن اعملْ وانسَ فلكَ من لَا ينسى قَالَ وحفظت مِنْهُ هَذَا الدُّعَاء يَا من لوجهه عَنَتِ الْوُجُوه بيِّض وَجْهي بِالنّظرِ إِلَيْك واملأ قلبِي من المحبَّة لَك وأجِرْني من زلَّة التوبيخ فقد آنَ لي الحياءُ مِنْك وحان لي الرجوعُ عَن الْإِعْرَاض عَنْك لَوْلَا حِلمُك لم يسعني عَمَلي وَلَوْلَا عفوك لم ينبسط فِيمَا لديك أملي فأسألك بك أَن تغْفر لي وتختار لي مَا لم أختره لنَفْسي وَتفعل بِي مَا أَنْت أَهله وَلَا تفعل بِي مَا أَنا أَهله إِنَّك أهل التَّقْوَى وَالْمَغْفِرَة اللَّهُمَّ صلَّ على مُحَمَّد وَآله