للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (ابْن عبد الْمُنعم)

ابْن شقير ابْن حوارِي مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن نصر الله بن جَعْفَر بن أَحْمد بن حوارِي الشَّيْخ تَاج الدّين أَبُو المكارم التنوخي المعري الأَصْل الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ يعرف بِابْن شقير الأديب الشَّاعِر

ولد سنة سِتّ وست مائَة روى الْأَرْبَعين الَّتِي لهبة الرَّحْمَن الْقشيرِي عَن أبي الْفتُوح الْبكْرِيّ وَهُوَ أَخُو الْمُحدث الأديب نصر الله سمع الدمياطي مِنْهُمَا وَهُوَ من شعراء الْملك النَّاصِر وَله فِيهِ مدائح جمة وَكَانَ يُحِبهُ ويقدمه على غَيره من الشُّعَرَاء

من شعره

(مَا ضرّ قَاضِي الْهوى العذري حِين ولي ... لَو كَانَ فِي حكمه يقْضِي عَليّ ولي)

(وَمَا عَلَيْهِ وَقد صرنا رَعيته ... لَو أَنه مغمد عَنَّا ظبى الْمقل)

(يَا حَاكم الْحبّ لَا تحكم بسفك دمي ... إِلَّا بفتوى فتور الْأَعْين النجل)

(وَيَا غَرِيم الأسى الْخصم الألد هوى ... رفقا عَليّ فجسمي فِي هَوَاك بلي)

(أخذت قلبِي رهنا يَوْم كاظمةٍ ... على بقايا دعاوٍ للهوى قبلي)

(ورمت مني كَفِيلا بالأسى عَبَثا ... وَأَنت تعلم أَنِّي بالغرام ملي)

(وَقد قضى حَاكم التبريح مُجْتَهدا ... عَليّ بالوجد حَتَّى يَنْقَضِي أَجلي)

(لذا قذفت شُهُود الدمع فِيك عَسى ... أَن الْوِصَال بِجرح الجفن يثبت لي)

(لَا تسطون بعسال القوام على ... ضعْفي فَمَا آفتي إِلَّا من الأسل)

(هددتني بالقلى حسبي الجوى وَكفى ... أَنا الغريق فَمَا خوفي من البلل)

توفّي تَاج الدّين سنة تسع وَسِتِّينَ وست مائَة

وَمن شعر تَاج الدّين ابْن شقير

(أما الْوَفَاء فشيءٌ لَيْسَ يتَّفق ... من بعد مَا خُنْت يَا قلبِي بِمن أَثِق)

(أغراك طرفِي بِمَا أغراك من فتنٍ ... حَتَّى سبتك القدود الهيف والحدق)

(وَقد تشاركتما فِي فتح بَاب هوى ... سدت على سلوتي من دونه الطّرق)

(سعيتما فِي دمي بغياً فنالكما ... لفرط بغيكما التبريح والأرق)

(حتام لَا ترعوي يَا قلب ذب كمداً ... فحسبك المزعجان الشوق والقلق)

)

(تبيت صبا كئيباً نهب جند هوى ... لَا قاتلي بك طول الدَّهْر تعتلق)

(طوراً بنجدٍ وَأَحْيَانا بكاظمةٍ ... وَتارَة لَك تبدو بالحمى علق)

<<  <  ج: ص:  >  >>