(وأنيسة باتت تساهر مقلتي ... تبْكي وتوري فعل صب عاشق)
(سرقت دموعي والتهاب جوانحي ... فغدا لَهَا بالقط قطع السَّارِق)
٣ - (الدخوار الطَّبِيب)
عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن حَامِد الشَّيْخ مهذب الدّين الطَّبِيب الدخوار شيخ الْأَطِبَّاء وَرَئِيسهمْ بِدِمَشْق وقف دَاره بالصاغة العتيقة مدرسة طب ومولده سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي فِي صفر سنة سبع وَعشْرين وست مائَة وَدفن بتربته فِي قاسيون فَوق الميطور
وَكَانَ أعرج روى عَنهُ القوصي وَغَيره شعرًا وَتخرج بِهِ جمَاعَة كَبِيرَة من الْأَطِبَّاء وصنف كتبا مِنْهَا كتاب الجنينة واختصار الْحَاوِي ومقالة فِي الاستفراغ وتعاليق ومسائل فِي الطِّبّ وشكوك وأجوبة ورد على شرح ابْن أبي صَادِق لمسائل حنين ورسالة يرد فِيهَا على يُوسُف الإسرائيلي فِي تَرْتِيب الأغذية اللطيفة والكثيفة فِي أَولهَا وَنسخ كتبا كَثِيرَة بِخَطِّهِ الْمَنْسُوب)
أَكثر من مائَة مُجَلد فِي الطِّبّ وَاخْتصرَ الأغاني الْكَبِير وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على تَاج الدّين الْكِنْدِيّ وَقَرَأَ الطِّبّ على الرضي الرجبي ثمَّ لَازم ابْن المطران ثمَّ أَخذ عَن الْفَخر المارديني وخدم الْعَادِل ولازم ابْن شكر وَكَانَت جامكيته جامكية الْمُوفق عبد الْعَزِيز فَإِنَّهُ نزل عَلَيْهَا بعده مائَة دِينَار صوري فِي الشَّهْر وَحصل لَهُ من الْعَادِل فِي مَرضه سَبْعَة آلَاف دِينَار مصرية وَمرض الْكَامِل فَحصل لَهُ من جِهَته اثْنَا عشر ألف دِينَار وَأَرْبع عشرَة بغلة بأطواق ذهب وَالْخلْع الأطلس وَغير ذَلِك وولاه السُّلْطَان الْكَبِير فِي