(أشبهتني تِلْكَ الديار فجسمي ... دَار مي ودمع عَيْني العقيق)
(وَكَأن الثِّيَاب لفظ وجسمي ... فِيهِ معنى من المعمى دَقِيق)
ورشيق القوام يرشق باللحظ وَلَا يسْتَقلّ مِنْهُ الرشيق لحظه قَاطع وَمَا فَارق الجفن وَفِي جفْنه عَن السَّيْف ضيق
(مشقت نون حاجبيه فأبدى ... ألف الْحسن قده الممشوق)
ولماه فِي صُدْغه لامه وَالْمِيم فوه وَالرّق مِنْهُ الرِّيق فغدا خطّ حسنه وَهُوَ منشور وأخلاقه عَلَيْهِ خلوق أحدق الْحسن بالحدائق من خديه لما آذاهما التحريق مسحة للجمال مسح بركنيها وخد لَهُ الشَّقِيق شَقِيق وَكَأن الْخَال الَّذِي لَاحَ فِي لجة خديه وَهُوَ طَاف غريق طابق الْحسن فِيهِ فَهُوَ إِذا يشْعر فِيهِ التَّجْنِيس والتطبيق مردف الردف وَهُوَ مُخْتَصر الخصر فَذا مفعم وَهَذَا دَقِيق
(فاتك الطّرف باتك الظّرْف عمدا ... وَهُوَ فِي كل حَالَة معشوق)
(يَا خليلي إِن الْعَدو كثير ... فاحذرنه وَأَيْنَ أَيْن الصّديق)
والرفيق الَّذِي يؤمل مِنْهُ الرِّفْق قَاس فَمَا رَفِيق رَفِيق وبسوق الهوان يبتذل الْفضل فَمَا للفروع فِيهِ بسوق فسد النَّاس وَالزَّمَان وَلَا بُد بِحَق أَن يخلق الْمَخْلُوق
(فالكريم الَّذِي يغيث يَغُوث ... واللئيم الَّذِي يعق يعوق)
(غير أَن الْملك الْمُعظم فَرد ... فاق فضلا وَخَصه التَّوْفِيق)
قلت شعر جيد وَقد تقدم ذكر وَلَده كَمَال الدّين إِبْرَاهِيم فِي مَكَانَهُ ولجمال الدّين عبد الرَّحِيم)
الْمَذْكُور كتاب معالم الْكِتَابَة فِي صناعَة الْإِنْشَاء وَكَانَ قد رمي من ابْن عنين بالداء العضال فَإِنَّهُ هجاه مَرَّات مِنْهَا قَوْله مجزوء الْكَامِل الله يعلم يَا ابْن شِيث مَا حصلت من الكتابه
(إِلَّا على الدَّاء الَّذِي ... خصت بِهِ تِلْكَ العصابه)
وَقَوله أَيْضا الْكَامِل
(أَنا وَابْن شِيث والرشيد ثَلَاثَة ... لَا يرتجى فِينَا لخلق فائده)
(من كل من قصرت يَدَاهُ عَن الندى ... يَوْم الندى وتطول عِنْد المائده)