الْأَقْرَع بن حَابِس بن عقال التَّمِيمِي الْمُجَاشِعِي لَهُ صُحْبَة وَرِوَايَة حديثٍ كَانَ من الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم وَكَانَ سيد قومه واسْمه فراس وَإِنَّمَا لقب الْأَقْرَع لقرع كَانَ بِرَأْسِهِ وَقدم دومة الجندل من أَطْرَاف أَعمال دمشق فِي خلَافَة أبي بكر رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ فِي وَفد تَمِيم الَّذين قدمُوا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونادوه من وَرَاء الحجرات وَأَعْطَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم خَيْبَر مائَة من الْإِبِل وَهُوَ الَّذِي عناه الْعَبَّاس بن مرداس بقوله من المتقارب
وَشهد الْفَتْح وحنيناً والطائف وَسكن الْمَدِينَة وَقيل شهد مَعَ خَالِد الْمشَاهد حَتَّى الْيَمَامَة ثمَّ مضى مَعَ شُرَحْبِيل بن حَسَنَة إِلَى دومة قلت هُوَ فراس بن حَابِس بن عقال بن مُحَمَّد بن سُفْيَان بن مجاشع بن دارم التَّمِيمِي وَقيل لَهُ الْأَقْرَع لقرع كَانَ فِي رَأسه قَالَ المرزباني فِي معجمعه وَهُوَ أحد حكام الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة كَانَ يحكم فِي كل موسم وَهُوَ أول من حرم الْقمَار وَفد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ وَفد بني تَمِيم وَقَالَ من الطَّوِيل
(أَتَيْنَاك كَيْمَا يعرف الناسُ فضْلنَا ... إِذا خالفتَنْا عِنْد ذكر المكارم)