٣ - (ابْن يزِيد البَجلِيّ)
جرير بن يزِيد بن خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي البَجلِيّ قَالَ المرزباني رَشِيدِيّ يَقُول من الطَّوِيل
(أيا رب قد نزهتني مذ خلقتني ... عَن اللؤم والأدناس فِي الْعسر واليسر)
(وأوليتني الْحسنى قَدِيما وحطتني ... وبصرتني رشدي وعرفتني قدري)
)
(فيا رب لَا تجْعَل عَليّ لساقط ... وَلَا للئيم نعْمَة آخر الدَّهْر)
(فَإِنِّي أرى مر اللَّيَالِي على امرئٍ ... كريم لَهُ من أقبح الخدع والعفر)
(حياتهم موت ونفعهم عَنى ... ونيل الْغنى مِنْهُم أَشد من الْفقر)
٣ - (ابْن الخطفي التَّمِيمِي)
جرير بن عَطِيَّة بن الخطفي بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَالْفَاء أَبُو حزرة بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي قبل الرَّاء التَّمِيمِي الشَّاعِر الْمَشْهُور كَانَ من فحول الشُّعَرَاء فِي الْإِسْلَام وَكَانَ بَينه وَبَين الفرزدق مهاجاة ونقائض وَهُوَ أشعر من الفرزدق عِنْد أَكثر أهل الْعلم
قيل إِن بيُوت الشّعْر أَرْبَعَة فَخر ومديح وهجاء ونسيب وَفِي الْأَرْبَعَة فاق جرير غَيره فالفخر قَوْله من الوافر
(إِذا غضِبت عَلَيْك بَنو تَمِيم ... حسبت النَّاس كلهم غضابا)
والمديح قَوْله من الوافر
(ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى الْعَالمين بطُون رَاح)
والهجاء قَوْله من الوافر
(فغض الطّرف إِنَّك من نميرٍ ... فَلَا كَعْبًا بلغت وَلَا كلابا)
والنسيب قَوْله من الْبَسِيط
(إِن الْعُيُون الَّتِي فِي طرفها حور ... قتلننا ثمَّ لم يحيين قَتْلَانَا)
(يصرعن ذَا اللب حَتَّى لَا حراك بِهِ ... وَهن أَضْعَف خلق الله أركانا)
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة رَأَتْ أم جرير فِي نومها وَهِي حَامِل بِهِ كَأَنَّهَا ولدت حبلاً من شعر أسود فَلَمَّا وَقع جعل ينزو فَيَقَع فِي عنق هَذَا فيخنقه حَتَّى فعل ذَلِك بِرِجَال كثير فانتبهت