وروى حَدِيثه أهل الْمَدِينَة إِنَّه قدم على البني صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من مَكَّة فَقَالَت عَائِشَة يَا أصيل كَيفَ تركت مَكَّة قَالَ تركتهَا حِين أبيضت أباطحها وأرغل ثمامها وانتشر سلمهَا وأعذق إِذْ خرها فَقَالَت عَائِشَة يَا رَسُول الله اسْمَع مَا يَقُول أصيل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تشوقنا أَو كلمة نَحْوهَا يَا أصيل
(الأضبط بن قريع الشَّاعِر)
كَانَ مفركاً لَا يتَزَوَّج امْرَأَة إِلَّا طلقته فَاجْتمع نساؤه ذَات لَيْلَة يسهرن فتعاهدن أَن يصدقن الْخَبَر عَن فرك الأضبط فأجمعن على أَنه بَارِد الكمرة فَقَالَت لإحداهن خَالَتهَا أتعجز إحداكن إِذا كَانَت ليلته مِنْهَا أَن تسخن كمرته بِشَيْء من دهن فَلَمَّا سمع قَوْلهَا صَاح يَا لعوفٍ يَا لعوفٍ فثار أناسٌ وظنوا أَنه قد أُتِي فَقَالُوا لَهُ مَا لَك فَقَالَ أوصيكم بِأَن تسخنوا الكمر فَإِنَّهُ لَا حظوة لبارد الكمرة فانصرفوا يَضْحَكُونَ وَقَالُوا تَبًّا لَك أَلِهَذَا دَعوتنَا وَمن شعره من المنسرح
(لكلّ همٍّ من الهموم سَعَهْ ... والمَسْيُ وَالصُّبْح لَا فلاح معهْ)
(لَا تحقرنَّ علَّك أَن ... تركع يَوْمًا والدهرُ قد رفعهْ)
(وصِلْ حبال الْبعيد إِن وَصَل ... الحبلَ وأقَص الْقَرِيب إِن قطعهْ)
(قد يجمع المالَ غيرُ آكلهِ ... وَيَأْكُل المالَ غيرُ من جمعهْ)
(مَا بالُ من غيُّه مُصيبُك لَا ... يملك شَيْئا من أمره وَزِعَهْ)
(حَتَّى إِذا مَا انجلتْ عمايتُه ... أقبل يلحى وغيُّه فجعهْ)
(أذود عَن حَوْضه ويدفعني ... يَا قومُ مَن عاذري من الخُدَعَهْ)
(فاقْبَلْ من الدَّهْر مَا أَتَاك بِهِ ... مَن قرّ عيَنْاً بعيشه نَفَعَهْ)
[الأطروش]
٣ - (الأطروش النَّاسِخ)
اسْمه أَحْمد بن عبد الْملك
٣ - (الأطروش الْعلوِي)
الْخَارِج بطبرستان اسْمه الْحسن بن عَليّ
(الأطهر سيد بَغْدَاد)
الأطهر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد الحسني أَبُو الرِّضَا السَّيِّد الْأَجَل الْحَافِظ الْمَعْرُوف بِسَيِّد بَغْدَاد نزيل سَمَرْقَنْد قَالَ عبد الغافر سيد السادات الْفَائِق حشمته ودولته وَمَاله وجاهه مطرد الْعَادَات لَهُ السماع العالي والتصانيف الحسان فِي الحَدِيث وَالشعر وَكَانَ يضْبط الْولَايَة ويجبي الْأَمْوَال وَيجمع وَيفرق ثمَّ إِنَّه قد نِصْفَيْنِ وعلق فِي السُّوق وَأخذت أَمْوَاله وَحرمه وخدمه سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَقد تقدم ذكر وَالِده الشريف المرتضى مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن زيد فِي المحمدين وَرفع نسبه هُنَاكَ إِلَى عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ