قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين من صدق هَذِه الأعجوبة وآمن بِبَقَاء رتن فَمَا لنا فِيهِ طب فَليعلم أنني أول من كذب بذلك وأنني عَاجز مُنْقَطع مَعَه فِي المناظرة وَمَا أبعد أَن يكون جني تبدى بِأَرْض الْهِنْد وَادّعى مَا ادّعى فصدقوه لَا بل هَذَا شيخ معثر دجال كذبة ضخمة لكَي تنصلح خائبة الضّيَاع وأتى بفضيحة كَثِيرَة وَالَّذِي يحلف بِهِ أَنه رتن لكذاب قَاتلك الله أَنى يؤفك وَقد أفردت جُزْء فِيهِ أَخْبَار هَذَا الضال سميته كسر وثن رتن
وَقَالَ لي الشَّيْخ علم الدّين البرزالي وَقد سَأَلته عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ لي هُوَ من أَحَادِيث الطرقية
(رَجَاء)
أَبُو الْمِقْدَام الْكِنْدِيّ رَجَاء بن حَيْوَة بن جَرْوَل أَبُو الْمِقْدَام الْكِنْدِيّ كَانَ من الْعلمَاء وَكَانَ يُجَالس عمر بن عبد الْعَزِيز بَات لَيْلَة عِنْده فهم السراج أَن يخمد فَقَامَ إِلَيْهِ ليصلحه فأقسم عَلَيْهِ عمر ليقعدن وَقَامَ عمر فأصلحه قَالَ فَقلت لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أتقوم أَنْت قَالَ قُمْت وَأَنا عمر وَرجعت أَنا وَعمر وَله مَعَه أَخْبَار وحكايات وَكَانَ رَأسه أَحْمَر ولحيته بَيْضَاء
وَكَانَ كالوزير لِسُلَيْمَان بن عبد الْملك ومناقبه كَثِيرَة وَهُوَ الَّذِي نَهَضَ بِأخذ الْخلَافَة لعمر بن عبد الْعَزِيز وروى عَن عبد الله بن عَمْرو وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَأبي أُمَامَة وَجَابِر بن عبد الله وَقبيصَة بن ذُؤَيْب وَكَانَ أحد أَئِمَّة التَّابِعين وَثَّقَهُ غير وَاحِد وروى لَهُ مُسلم وَالْأَرْبَعَة
وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَمِائَة وَكَانَ من بيسان الْغَوْر ثمَّ انْتقل إِلَى فلسطين
٣ - (الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الْمروزِي)
رَجَاء بن مرجى بن رَافع أَبُو مُحَمَّد الْمروزِي وَيُقَال السَّمرقَنْدِي الْحَافِظ حدث عَن النَّضر بن شُمَيْل وَغَيره وَقدم دمشق وَحدث بهَا وَسمع مِنْهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَيحيى بن مُحَمَّد بن صاعد وَأَبُو دَاوُد السجسْتانِي وَابْن ماجة وَابْن أبي الدُّنْيَا وَغَيرهم قَالَ الْخَطِيب سكن بَغْدَاد وَحدث بهَا وَكَانَ ثِقَة إِمَامًا فِي علم الحَدِيث وَحفظه والمعرفة بِهِ وَتُوفِّي بِبَغْدَاد سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ