على أحدٍ من الْمُسلمين ثمَّ يُوطأ قَبره حَتَّى لَا يعرف فَأخْبر يزِيد النَّاس بذلك فاستسلم النَّاس وَانْطَلَقُوا بجنازته إِلَى جَانب حَائِط القسطنطينيَّة فَدفن ثمَّ صلى عَلَيْهِ يزِيد وَكَانَ الرّوم يتعاهدونه ويرمُّونه ويستسقون إِذا قحطوا وآخرى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَينه وَبَين مُصعب بن عُمَيْر وَحضر مَعَ عَليّ حَرْب الْخَوَارِج بالنَّهروان وحرس النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليلى بنى بصفية فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَحِمك الله يَا أَبَا أَيُّوب مرَّتَيْنِ
وَنزع من لحية النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَذَى فَقَالَ لَا يصيبك السوء يَا أَبَا أَيُّوب وَكَانَ من أحب الصَّحَابَة إِلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي كذَّب مَا قيل فِي عَائِشَة فَنزلت لَوْلَا إِذْ سمعتموه الْآيَة أَي فَعلْتُمْ كَمَا فعل أَبُو أَيُّوب وروى لَهُ الْجَمَاعَة
٣ - (أَبُو الْقَاسِم الأندلسيّ)
خَالِد بن سعد أَبُو الْقَاسِم الأندلسيّ سمع مُحَمَّد بن فطيس وَسليمَان بن قُرَيْش وَسَعِيد بن عُثْمَان الأعناقي وطاهر بن عبد الْعَزِيز وخلقاً وَله كتاب فِي رجال الأندلس وَكَانَ إِمَامًا فِي الحَدِيث بَصيرًا بالعلل مقدَّماً على أهل زَمَانه بقرطبة وَكَانَ أحد الأذكياء قيل أَنه حفظ من سمعةٍ واحدةٍ عشْرين حَدِيثا وَكَانَ الْمُسْتَنْصر يَقُول إِذا فاخرنا أهل الْمشرق بِيَحْيَى بن معِين فاخرناهم بخالدٍ بن سعد وَكَانَ خَالِد بذيء اللِّسَان ينَال من أَعْرَاض النَّاس توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَلَاث مائَة
٣ - (الْأمَوِي الصَّحَابِيّ)
خَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ بن أُميَّة بن عبد شمس بن عبد منَاف أَبُو سعيد الْقرشِي الأمويّ
قديم الْإِسْلَام أسلم ثَالِثا أَو رَابِعا أَو خَامِسًا وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدْعُو سرا وَكَانَ يلْزم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُصلي فِي نواحي مَكَّة خَالِيا فَبلغ أَبَاهُ فضيَّق عَلَيْهِ بِالضَّرْبِ وَالْحَبْس والجوع ثمَّ انفلت مِنْهُ مُهَاجرا إِلَى الْحَبَشَة فِي الْهِجْرَة الثَّانِيَة فَأَقَامَ بهَا حَتَّى قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِخَيْبَر مَعَ أَصْحَاب جَعْفَر فَأَسْهم لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من خَيْبَر وَشهد مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد ذَلِك