وَقَوله مَا أَنْت بعض النَّاس الْبَيْت مَأْخُوذ من قَول أبي الطّيب الوافر
(فَإِن تفق الْأَنَام وَأَنت مِنْهُم ... فَإِن الْمسك بعض دم الغزال)
ولي فِي مثل هَذَا الْمَعْنى الْكَامِل
(فاقوا الْأَنَام علا وهم من جنسهم ... وَمن الْحِجَارَة إثمد فِي الْأَعْين)
وَمن شعره أَيْضا الطَّوِيل
(وَمن دونهَا طود من السمر شامخ ... إِلَى النَّجْم أَو بَحر من الْبيض متآ)
(وأسود لَا تبدو بِهِ النَّار حالك ... وبيداء لَا تجتازها الرّيح غلق)
قَالَ ابْن رَشِيق لَا أعلم مثل هَذِه الْمُبَالغَة إِلَّا قَول الكموني الْبَسِيط
(تأملوا مَا دهاني تبصروا قصصاً ... ظلامها لَيْسَ يمشى فِيهِ بالسرج)
من الأبيات الْمَذْكُورَة فِي ذكر الْقَلَم الطَّوِيل
(بِهِ السحب ترجى وَالصَّوَاعِق تتقى ... وَمَاء الحيا ينهل وَالنَّار تحرق)
(هُنَا لكم يلقى العصي معاشر ... سوى مَا شدا طير الفلاة المحلق)
(ويرتفع الْحزن الصَّلِيب عجاجة ... على أَنه من وابل الدَّم مغدق)
قَالَ ابْن رَشِيق أَخذ هَذَا الْمَعْنى من قولي المديد ملك بل بالدماء ثرى الأَرْض فَمَا للجيوش فِيهَا غُبَار قلت وَمن هُنَا أَخذ شهَاب الدّين مَحْمُود قَوْله الْكَامِل)
(رَشَّتْ دِمَاؤُهُمْ الصَّعِيد فَلم يطر ... مِنْهُ على الْجَيْش السعيد غُبَار)
٣ - (الأسعد بن مماتي)
عبد الْعَزِيز بن الخطير هُوَ الأسعد بن الْمُهَذّب بن مماتي تقدم ذكره وَذكر وَالِده فِي حُرُوف الْألف وَالسِّين من الْهمزَة فليكشف من هُنَاكَ
٣ - (المتنقتل)
عبد الْعَزِيز بن خيرة أَبُو أَحْمد الْقُرْطُبِيّ الْمَعْرُوف بالمتنقتل من شعره يهجو اللقانق وَأهل الأندلس يسمونه المرقاس السَّرِيع لَا آكل المرقاس دهري لتأويل الورى فِيهِ قَبِيح العيان
(كَأَنَّمَا صورتهَا إِذْ بَدَت ... أنامل المصلوب بعد الثمان)
وَمِنْه الْخَفِيف
(إِن جفاني الْكرَى وواصل قوما ... فَلهُ الْعذر فِي التَّخَلُّف عني)