للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى أَبُو دَاوُد أَيْضا عَن رجل عَنهُ وَإِسْحَاق بن راهوَيه وَإِسْحَاق الكَوسَج والدارمي قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل أَبُو الْوَلِيد الْيَوْم شيخ الْإِسْلَام مَا أُقَدِّم اليومَ عَلَيْهِ أحدا وَقَالَ أَبُو زُرعة أدْرك ابو الْوَلِيد نصفَ الْإِسْلَام عَاشَ أَرْبعا وَتِسْعين سنة

٣ - (أَبُو التُقى الحِمصي)

هِشَام بن عبد الْملك بن عِمرانَ أَبُو التُقى اليَزَني الْحِمصِي روى عَنهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ مُتقِناً للْحَدِيث وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ

٣ - (أَبُو الْمُنْذر)

هِشَام بن عُروة بن الزُبير بن الْعَوام المَدني أَبُو المنذرأحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام روى عَن عَمه عبد الله بن الزبير وَأَبِيهِ وأخوَيه وَغَيرهم قَالَ ابْن سعد كَانَ ثبتاً ثِقَة كثير الحَدِيث حجّة وَقَالَ ابو حَاتِم ثِقَة إمامٌ فِي الحَدِيث وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن خِراش بَلغنِي أَن مَالِكًا نقَم على هِشَام بن عُرْوَة حديثَه لأهل الْعرَاق وَرَأى جَابر بن عبد الله الْأنْصَارِيّ وَأنس بن مَالك وَسَهل بن سعد وَقيل إِنَّه رأى ابْن عمر وَلم يسمع مِنْهُ وروى عَنهُ يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وسُفْيَان الثَّوْريّ وَمَالك بن أنس وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَابْن جُريح وَعبيد الله بن عمر وَاللَّيْث بن سعد وسُفْيَان بن عُيَينة وَيحيى بن سعيد الْقطَّان ووكيعٌ وَغَيرهم وَقدم الْكُوفَة أَيَّام الْمَنْصُور وَسمع مِنْهُ الكوفيّون ورُوي أَنه دخل على الْمَنْصُور فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اقضِ عني دَيني فَقَالَ وَكم دَينك فَقَالَ مائَة ألف فَقَالَ وَأَنت فِي فقهك وفضلك تَأْخُذ دَيناً مائَة ألفٍ لَيْسَ عنْدك قَضَاؤُهَا فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ شبَّ فتيانٌ من قَومنَا فأحببتُ أَن ابوِّئهم وخشيتُ أَن يُنشَر عليّ من أَمرهم مَا أكرهه فبوّاتُهم واتخذت لَهُم منَازِل وأولمتُ عَنْهُم ثِقَة بِاللَّه وبأمير الْمُؤمنِينَ قَالَ فردّد عَلَيْهِ مائةَ ألفٍ مائةَ ألفٍ استعظاماً لَهَا ثمَّ قَالَ قد امرنا لَك بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَعْطِنِي مَا أعطيتَ وَأَنت طيّب النَّفس فَإِنِّي سَمِعت أبي يحدث عَن رَسُول الله)

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من أعْطى عطيَّةً وَهُوَ بهَا طيّب النَّفس بُورِكَ للمُعطى والمُعطى لَهُ قَالَ فَإِنِّي بهَا طيّب النَّفس وأهوى إِلَى يَد الْمَنْصُور فقبلها بفمه فَمَنعه وَقَالَ يَا ابْن عُروة إِنَّا نُكرِمُك عَنْهَا ونكرِمها عَن غَيْرك وَدخل يَوْمًا على الْمَنْصُور فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الْمُنْذر تّذكُر يَوْمًا دخلتُ عَلَيْك أَنا وإخوتي الخلائف وَأَنت تشرب تسويقاً بقصبة يَراعٍ فَلَمَّا خرجنَا من عنْدك قَالَ لنا أَبونَا اعرفوا لهَذَا الشَّيْخ حقَّهُ فَإِنَّهُ لَا يزَال فِي قومكم بقيةٌ مَا بَقِي قَالَ لَا أذكر ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَلَمَّا خرج من عِنْده قيل لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>