الدولة الْعقيلِيّ كَانَ قد غلب على الْموصل وَغَيرهَا وقهر أَخَاهُ قرواشاً وعاث وأفسد وعسف وَانْحَدَرَ فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة إِلَى تكريت وَاسْتولى على الْعرَاق وَنهب الْبِلَاد فَانْتقضَ عَلَيْهِ جرح أَصَابَهُ من الغز فَمَاتَ فِي السّنة الْمَذْكُورَة فَاجْتمع جَيْشه على تأمير علم الدّين قُرَيْش بن بدران بن مقلد فَعَاد إِلَى الْموصل وَقتل عَمه قرواشاً فِيمَا قبل وَسَيَأْتِي ذكر قرواش وَذكر أَبِيه الْمُقَلّد فِي مكانيهما وَأقَام بركَة فِي الْإِمَارَة سنتَيْن وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة فَقَامَ مقَامه ابْن أَخِيه أَبُو الْمَعَالِي قُرَيْش بن أبي الْفَضَائِل بدران الَّذِي قتل عَمه قرواشاً
٣ - (أَبُو البركات الْأَنْبَارِي)
بركَة بن أبي يعلى بن أبي الغنايم الْأَنْبَارِي أَبُو البركات الضَّرِير يَقُول الشّعْر روى عَنهُ أَبُو بكر الْمُبَارك بن كَامِل الحفاف فِي مُعْجم شُيُوخه وَقد سمع مِنْهُ عمر بن طبرزد شَيْئا من شعره فِي جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَأورد لَهُ محب الدّين بن النجار