للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتقي أَبُو بكر الجعبري وتساوى الْقُرَّاء بعده فِي إِسْنَاد أبي الْجُود وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة)

٣ - (القوصي أَبُو الطَّاهِر)

إِسْمَاعِيل بن هبة الله بن عبد الله القَاضِي أَبُو الطَّاهِر القوصي أديب شَاعِر روى عَنهُ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد والفقيه عبد الْملك بن أَحْمد الأرمنتي وأثير الدّين أَبُو حَيَّان أَنْشدني أثير الدّين أَبُو حَيَّان قَالَ أنشدنا لنَفسِهِ من الْخَفِيف

(يَا شَبَابِي أفسدتَ صَالح ديني ... يامشّيبي نغَصتَ لذةّ عيشي)

(فعَدْوّان أَنْتُمَا لَا صديقا ... ن تلاعبَتُما بحلْمي وطَيْشي)

٣ - (عز الدّين الإسنائي)

إِسْمَاعِيل بن هبة الله بن عَليّ بن الصنيعة القَاضِي عز الدّين الإسنائي أَخُو نور الدّين وَهُوَ الْأَكْبَر سمع الحَدِيث من قطب الدّين الْقُسْطَلَانِيّ وَكَانَ من الْفُقَهَاء الكرماء اشْتغل بِبَلَدِهِ على الشَّيْخ بهاء الدّين القفطي ثمَّ جرى بَينه وَبَين شمس الدّين أَحْمد بن السديد مَا اقْتضى أَن ترك إسنا وَدخل الْقَاهِرَة وَقَرَأَ الْأُصُول وَالْخلاف والمنطق والجدل على شمس الدّين مُحَمَّد بن مَحْمُود الْأَصْبَهَانِيّ ولازمه سِنِين وَكَانَ كَرِيمًا جواداً محسناً إِلَى أهل بِلَاده وَولي الحكم من ابْن بنت الْأَعَز ثمَّ ولي من جِهَة ابْن دَقِيق الْعِيد وَعمل عَلَيْهِ وَحصل مِنْهُ كَلَام وجره ذَلِك إِلَى أَن انْتقل إِلَى حلب نَاظر الْأَوْقَاف ودرس بهَا وَظن الشِّيعَة بحلب لكَونه من إسنا أَن يكون شِيعِيًّا فصنف كتابا فِي فضل أبي بكر رَضِي الله عَنهُ وَأقَام بحلب شهرا يسْتَدلّ على إِمَامَة أبي بكر وَنجم الدّين ابْن ملي إِلَى جَانِبه معيد وصنف كتابا ضخماً فِي شرح تَهْذِيب النكت وَكَانَ فِي ذهنه وَقْفَة إِلَّا أَنه كَانَ كثير الِاشْتِغَال وَكَانَ بحلب إِلَى أَن وصل قازان إِلَى الْبِلَاد فَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَتُوفِّي بهَا سنة سَبْعمِائة وَأَظنهُ جَاءَ إِلَى صفد قَاضِيا أَيَّام نائبها الْأَمِير سيف الدّين كرآي المنصوري فَمَا مكنه من الْإِقَامَة بهَا

٣ - (ابْن خيطية)

إِسْمَاعِيل بن هَارُون نَفِيس الدّين الدشناوي الْعَبْسِي الصُّوفِي الْمَعْرُوف بِابْن خيطية كَانَت لَهُ معرفَة بالقراآت ومشاركة فِي النَّحْو وَالْأَدب كَانَ صوفياً بالجامع الناصري بِمصْر توفّي فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَمن شعره من الرجز

(قُلْ لظباء الكُثُبِ ... رفقا على المُكْتَئِبِ)

(رفقا بِمن بُلي بكمْ ... شَيخا وكهلاً وصَبي)

)

(دموعُه جَارِيَة ... كالوابلِ المنسكبِ)

(على زمانٍ مرّ فِي ... لذّة عيشٍ خصِبِ)

(لذّة أيّام الصِّبي ... ياليتَها لم تَغِبِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>