عَليّ بن النفيس بن خَمِيس الْمَعْرُوف بالسديد النيلي من أهل بغداذ كَانَ أديباً فَاضلا يحفظ)
كتاب الْإِصْلَاح والتكملة وَكتب كثيرا بخطِّه وَله نظم ونثر توفّي بعد التسعين وَخمْس مائَة وَلم يبلغ الثَّلَاثِينَ وَمن شعره
(مَا يستفيقُ القلبُ من إطرابِهِ ... وَلَا يَمَلُّ الطَّرْفُ من تَسكابِهِ)
(أَو تكتسي غصونُ بانات الْحمى ... ويعجب الرائدُ من أعشابِهِ)
(وينبت الربيعُ فِي ربوعه ... وتُبْدَل الظباءُ من ضِبابِهِ)
(وَترجع الوُرْقُ على أفنانه ... سواجعاً كيداً على غُرابِهِ)
٣ - (ابْن زرَّاع النَّهْدِيّ)
عَليّ بنُ نُفَيل الحرَّاني هُوَ ابنُ زرَّاع النَّهْدِيّ الحرَّاني جدُّ أبي جَعْفَر النُّفيلي الْحَافِظ روى عَن سعيد بن المسيَّب قَالَ أَبُو حَاتِم لَا بَأْس بِهِ توفِّي سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة وروى لَهُ النَّسائي وَابْن ماجة
(عَليّ بن هَارُون)
عَليّ بن هَارُون بن عَليّ بن يحيى بن أبي مَنْصُور الشاعرُ المنجِّم أَبُو الْحسن كَانَ نديم المتوكّل خاصًّا بِهِ متقدِّماً عِنْده وانتقل إِلَى مَن بعده من الْخُلَفَاء وَلم يزل مكيناً عِنْدهم حظيًّا لديهم يجلس بَين أَيدي أسرَّتهم ويُفضون إِلَيْهِ بأسرارهم ويأمنونه على أخبارهم وَكَانَ قبل اتِّصَاله بالخلفاء يلوذُ بِمُحَمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم المُصْعَبي ثمَّ اتَّصل بِالْفَتْح بن خاقَان وَعمل لَهُ خزانَة كتبٍ أكثرُها حِكْمَة قلت كَذَا قَالَ ابْن خلِّكان وَهُوَ وهم مِنْهُ لِأَن هَذِه التَّرْجَمَة تَرْجَمَة جدِّه عَليّ بن يحيى وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى لأنَّ المتَوَكل توفِّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ ثمَّ إنَّه قَالَ عَاشَ إِلَى أَن خدم