للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (أَبُو عمر الْقُرْطُبِيّ الشَّافِعِي)

)

أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن يُونُس أَبُو عمر الْقُرْطُبِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي تلميذ عبيد الشَّافِعِي كَانَ ذكياً عَالما بالاختلاف لسناً مناظراً نحوّياً لغويّاً وينسب إِلَى الاعتزال توفّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة

٣ - (ابْن السيبي)

أَحْمد بن عبد الوهَّاب بن هبة الله بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن يحيى بن السيبي أَبُو البركات ابْن أبي الْفرج ابْن أبي الْحسن كَانَت لَهُ معرفَة بالأدب وَالشعر تولى تَأْدِيب أَوْلَاد المتسظهر فَحصل لَهُ أنس بِالْإِمَامِ المسترشد فَلَمَّا ولي الْخلَافَة ولاه النّظر فِي المخزن وَالْوكَالَة فِي جَمِيع تَصَرُّفَاته فقبقي على الْولَايَة سنة وَثَمَانِية أشهر وأياماً وَتُوفِّي سنة أَربع عشرَة وَخمْس مائَة صلى عَلَيْهِ الْوَزير أَبُو عَليّ بن صَدَقَة وأرباب الدولة وَبلغ من الْعُمر سِتا وَخمسين سنة وَثَلَاثَة أشهر وخلّف مَالا كثيرا قيل إِن مبلغه مائَة ألف دِينَار وَأوصى بِثُلثي مَاله وأوقف وقوفاً على مَكَّة وَالْمَدينَة وَكَانَ كثير الصَّدَقَة يتفقد الْفُقَرَاء بالحرمين وَأهل الْعلم سمع الحَدِيث من عبد الله الصريفيني وَابْن النقور وَعلي بن أَحْمد البشري وَغَيرهم وَحدث باليسير روى عَنهُ المقتفي لأمر الله وَأَبُو بكر بن كَامِل فِي مُعْجم شُيُوخه

٣ - (عَلَاء الدّين ابْن بنت الْأَعَز الشَّافِعِي)

أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن خلف بن مَحْمُود بن بدر العلامي عَلَاء الدّين الْمَعْرُوف بِابْن بنت الْأَعَز أَخْبرنِي من لَفظه الْإِمَامَة الْعَلامَة أثير الدّين أَبُو حَيَّان قَالَ درس الْمَذْكُور بالكهارية والقطبية وَتَوَلَّى الْحِسْبَة بِأخرَة وَكَانَ لَهُ معرفَة بالأدب وتقييده وَكَانَ فصيح الْعبارَة جميل الصُّورَة حسن الشارة فِيهِ إِحْسَان وَمَكَارِم ومروءة لطيف المزاج كثير التبسم شهماً جزلاً حج وَدخل الْيمن ترددت إِلَيْهِ مرَارًا بِالْقَاهِرَةِ واستدعانا يَوْمًا لمأدبة صنعها لنا بالروضة وَحضر مَعنا القَاضِي فَخر الدّين ابْن صدر الدّين المارداني فَرَأَيْنَا شَابًّا حسنا يسبح فتلطخ بِالتُّرَابِ فَقَالَ لنا القَاضِي عَلَاء الدّين لينظم كل منا فِي هَذَا الشَّاب شَيْئا فَقَامَ كل منا إِلَى نَاحيَة وَانْفَرَدَ فنظمنا نظماً قريب الِاتِّفَاق وَلم يطّلع أحد منا على مَا نظم صَاحبه إِلَى أَن أكمل كل منا مَا نظمه وَكَانَ الَّذِي نظمه القَاضِي عَلَاء الدّين

(ومتربٍ لَوْلَا التُّرَاب بجسمه ... لم تبصر الْأَبْصَار مِنْهُ منْظرًا)

(وَكَأَنَّهُ بدرٌ عَلَيْهِ سحابةٌ ... والترب ليلٌ من سناه أقمرا)

)

وَكَانَ الَّذِي نظمه فَخر الدّين

(ومتربٍ تربت يدا من حازه ... كقضيبٍ تبرٍ ضمّخوه بعنبر)

<<  <  ج: ص:  >  >>