٣ - (مُحَمَّد بن اسحق النديم مُحَمَّد بن اسحق بن مُحَمَّد بن اسحق النديم الأخباري الْبَغْدَادِيّ أَبُو)
الْفرج كَانَ شِيعِيًّا معتزليا وَله تصانيف مِنْهَا الفهرست فِي أَخْبَار الأدباء والتشبيهات توفّي سنة ثَمَانِينَ وَثلث ماية
٣ - (الزوزني البحاثي مُحَمَّد بن اسحق بن عَليّ بن دَاوُد)
القَاضِي أَبُو جَعْفَر الزوزني بزائين وواو سَاكِنة البحاثي شَاعِر مفلق لَهُ تصانيف عَجِيبَة مفيدة جدا وهزلا رزق من الهجاء نظما ونثرا طَريقَة لم يسْبق إِلَيْهَا مَا ترك أحدا من الْكِبَار إِلَّا هجاه قَالَ مَا وَقع بصرى على شخص قطّ إِلَّا تصور فِي قلبِي هجاؤه وَله ديوَان مَوْجُود وَتُوفِّي سنة ثلث وَسِتِّينَ وَأَرْبع ماية وَمن تصانيفه شرح ديوَان البحتري وَهُوَ جيد قَالَ يهجو
(أَبُو طَاهِر فِي اللؤم والشؤم غَايَة ... بعيد عَن الْإِسْلَام وَالْعقل وَالدّين)
(على وَجهه خأل قريب من آنفه ... كَمثل ذُبَاب وَاقع فَوق سرقين)
وَقَالَ
(ينيكون غزلان الحسان وَلَا أرى ... غزالاً من الغزلان حل بساحتي)
(فَمن يَك قد لَاقَى من إِلَيْك رَاحَة ... فَفِي راحتي والريق انسى وراحتي)
وَقَالَ فِي الْبِطِّيخ
(وزايرة تاهت على بسبردها ... ويعجبني مِنْهَا خشونة جلدهَا)
(ثَقيلَة مَا بَين الإهاب قَصِيرَة ... وصفرتها تبدو بِظَاهِر خدها)
)
(وفاح لَهَا طيب يسير أمامها ... فيحي لنَفس الصب مست وجدهَا)
(فَقُمْت إِلَيْهَا مسرعاً فافترعتها ... وذقت لذيذاً من غسيلة شَهِدَهَا)
وَمن شعر الزوزني
(يَا لحية قد علقت من عارضي ... لَا استطيع لقبحها تَشْبِيها)
(طَالَتْ فَلم تفلح وَلم تَكُ لحية ... لتطول إِلَّا والحماقة فِيهَا)
وَقَالَ
(سألونا عَن قراه ... فاختصرنا فِي الْجَواب)