(وَأَن كنت لَا تستحل المدام ... فَعَاد الصّيام بِخبْز وَمَا)
(وَلَا بَأْس بالشرب نصف النَّهَار ... إِذا كنت فِي ثِقَة بالخفا)
(يظنّ بِي الصَّوْم أهل الشقا ... وَمن دون صومي بُلُوغ السهى)
٣ - (الشابشتي مُحَمَّد بن اسحق أَبُو عبد الله الشابشتي)
صَاحب خزانَة كتب الْعَزِيز بِمصْر كَانَ من أهل الْفضل وَالْأَدب توفّي سنة تسع وَتِسْعين وَثلث ماية أَيَّام الْحَاكِم وَقيل أَن أُسَمِّهِ أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد وَقيل ابْن مُحَمَّد وَسَيَأْتِي ذكره فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَالله أعلم وَمن تصانيفه كتاب الديارات الْيُسْر بعد الْعسر مَرَاتِب الْفُقَهَاء التَّوْقِيف والتخويف مراسلات ديوَان شعره كتاب فِي الزّهْد والوعز وَمن شعره
٣ - (أَبُو النَّضر مُحَمَّد بن اسحق بن أَسْبَاط الْكِنْدِيّ أَبُو النَّضر الْمصْرِيّ)
أَخذ النَّحْو عَن الزّجاج وَله كتاب الْعُيُون والنكت فِي النَّحْو وَكتاب التَّلْقِين وَكتاب الموقظ وَالْمُغني وَقَالَ التنوخي فِي كتاب النشوار أَنه كَانَ قيمًا بالهندسة وعلوم الأوايل وَمن شعره)
(وكأس من الشَّمْس مخلوقة ... تضمنها قدح من نَهَار)
(هَوَاء وَلكنه سَاكن ... وَمَاء وَلكنه غير جَار)
(فَهَذَا النِّهَايَة فِي الابيضاض ... وَهَذَا النِّهَايَة فِي الاحمرار)
(وَمَا كَانَ فِي الحكم أَن يوجدا ... لفرط التَّنَافِي وفرط النفار)
(وَلَكِن تجاور سطحا هما ال ... بسيطان فأجتمعا بالحوار)
(كَأَن المدير لَهَا بِالْيَمِينِ ... إِذا طَاف للسقْيِ أَو باليَسارِ)
(تدرع ثوبا من الياسمين ... لَهُ فَرد كم من الجلنار)
وَمِنْه
(هَات اسْقِنِي بالكبير وأنتخب ... نَافِيَة للهموم وَالْكرب)
(فَلَو تراني إِذا أنتشيت وَقد ... حركت كفي بهَا من الطَّرب)
(لخلتني لابساً مشهرة ... من لازورد يشف من ذهب)