للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْه

(رَأَيْت بِفِيهِ إِذْ تَبَسم أدمعاً ... فَقلت رثى لي إِذْ بَكَى فَمه حزنا)

(أَجَاد لَهُ فِي النّظم شَاعِر ثغره ... وَلكنه من مقلتي سرق الْمَعْنى)

)

لما صنف ابْن أبي الإصبع كِتَابه تَحْرِير التحبير نسخه الضياء مُوسَى ابْن ملهم الْكَاتِب وَكتب فِي آخِره

(هَذَا كتاب بديع مَا رأى أحد ... مثلا لَهُ فِي مبانيه وَمَعْنَاهُ)

(حوى تصانيف هَذَا الْعلم أجمعها ... وزادنا جملا عَمَّا سمعناه)

(لَا تعجبوا من لطيف الحجم قا ... م بِهَذَا الْفَنّ أجمع أقصاه وَأَدْنَاهُ)

(فقد رَأَيْتُمْ عَصا مُوسَى كم التقفت ... وَلم يزدْ قدرهَا عَمَّا عهدناه)

وَحضر السراج الْوراق مَعَ عفيف الدّين ابْن عَدْلَانِ وَأبي الْحُسَيْن الجزار قبر الزكي الْمَذْكُور فَقَالَ السراج وَقد كَانَا كتماه أَن ذَلِك الْيَوْم مأتمه وكتماه قصيدتين فِي رثائه وَمن خطه نقلت

(مَاذَا أَقُول وَقد أَتَاك مرثياً ... ملك النُّحَاة وَسيد الشُّعَرَاء)

(رثياك بالدر النظيم فَهَذِهِ ... للدال قافية وَتلك الرَّاء)

(وتوخيا نثر العقيق مدامعاً ... إِذْ كنت لم تنصف بنظم رثاء)

(يَا من طوى بفضائل وفواضل ... ذكرين للطائي بعد الطَّاء)

(غادرتني وَأَنا الحبيب مَوَدَّة ... صبا قد استعذبت مَاء بُكَائِي)

(فسقاك فضل الله فيض عطائه ... فَلَقَد أَقمت قِيَامَة الشُّعَرَاء)

٣ - (الْحَافِظ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ)

عبد الْعَظِيم بن عبد الْقوي بن عبد الله بن سَلامَة

<<  <  ج: ص:  >  >>