المظفر سعيد الفلكي وَأبي المكارم بن هِلَال وعميه الضياء بن هبة الله وَأبي الْقَاسِم الْحَافِظ وَأبي مُحَمَّد الْحسن بن الْحُسَيْن بن البن وَعبد الْوَاحِد بن إِبْرَاهِيم بن القزة وَالْخضر بن شبْل الْحَارِثِيّ وَإِبْرَاهِيم بن الْحسن الحصني وَجَمَاعَة
روى عَنهُ البرزالي وَعز الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن الْأَثِير والزكي الْمُنْذِرِيّ والكمال ابْن العديم وَابْنه أَبُو الْمجد والزين خَالِد والشرف النابلسي وَالْجمال ابْن الصَّابُونِي والشهاب القوصي والشهاب الأبرقوهي
وتفقه على جمال الْأَئِمَّة أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن الماسح وَقَرَأَ بِرِوَايَة ابْن عَامر على أبي الْقَاسِم الْعمريّ وتأدب على عَليّ بن عُثْمَان السّلمِيّ
بَالغ فِي وَصفه ابْن الْحَاجِب وَقَالَ السَّيْف سمعنَا مِنْهُ إِلَّا أَنه كَانَ كثير الِالْتِفَات فِي الصَّلَاة
وَيُقَال إِنَّه كَانَ يشاري بِيَدِهِ فِي الصَّلَاة وَيُشِير بِيَدِهِ لمن يبْتَاع مِنْهُ وَقَالَ ابْن الْحَاجِب سَأَلت البرزالي عَنهُ فَقَالَ ثقةٌ نبيلٌ كريم صينٌ
٣ - (قطنبة)
الْحسن بن مُحَمَّد بن هبة الله شرف الدّين قطنبة بِضَم الْقَاف والطاء الْمُهْملَة وَسُكُون النُّون وَبعدهَا بَاء ثَانِيَة الْحُرُوف وَبعدهَا هَاء الأصفوني
شَاعِر ماجنٌ خَفِيف الرّوح كَانَ معاصر شخص آخر يُسمى نبيه الدّين عبد الْمُنعم شَاعِر)
ماجن كَانَا يشبهان بِأبي الْحُسَيْن الجزار والسراج الْوراق
صلى قطنبة صَلَاة الْعِيد الْأَضْحَى وَإِلَى جَانِبه آخر فَلَمَّا ذكر الْخَطِيب قصَّة الذَّبِيح بَكَى ذَلِك الشَّخْص زَمَانا طَويلا فَالْتَفت إِلَيْهِ قطنبة وَقَالَ لَهُ مَا هَذَا الْبكاء الطَّوِيل أما سمعته فِي الْعَام الْمَاضِي يَقُول إِنَّه سلم وَمَا أَصَابَهُ شَيْء
وَاتفقَ أَن وَقع بَينه وَبَين أهل بَلَده وَحضر الْأَمِير عَلَاء الدّين حربدار وَالِي قوص وأخميم فقصد شكواهم فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَلم يرجع وَكَانَ مَعَ الْوَالِي آيتمش الْآمِدِيّ النَّاظر وَكَانَ شِيعِيًّا فَلَمَّا حَضَرُوا عِنْد الْأَمِير قفز قطنبة وَقَالَ يال أبي بكر فاغتاظ النَّاظر وَأنْشد قطنبة من الطَّوِيل
(حديثٌ جرى يَا مَالك الرّقّ واشتهر ... بأصفون مأوى كل من ضل أَو كفر)
(لَهُم مِنْهُم داعٍ كتيسٍ معممٍ ... وحسبك من تيسٍ تولى على بقر)
(وَمن نحسهم لَا كثر الله فيهم ... يسب أَبُو بكر وَلَا يشتهى عمر)
(فَخذ مَا لَهُم لَا تختشي من مآلهم ... فَإِن مآل الْكَافرين إِلَى سقر)
فَقَالَ لَهُ النَّاظر أَنْت تتشارر مَا أَنْت مِنْهُم وصرفهم وَلم يحصل لَهُ قَصده فَقَالُوا لَهُ مَا قُلْنَا لَك نصطلح مَعَك مَا فعلت فَقَالَ أَنا مَا عرفت أَن هَذَا المشوم مِنْكُم