للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْبَصْرِيّ الزَّمن

روى عَنهُ الْجَمَاعَة وَالنَّسَائِيّ عَن رجل عَنهُ وَجَمَاعَة كبار

كَانَ أرجح من بنْدَار وأحفظ لِأَنَّهُ رَحل وَبُنْدَار لم يرحل واتفقا فِي المولد والوفاة توفّي بعد بنْدَار بِثَلَاثَة اشهر سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَا نظيرين فِي الإتقان وَالْحِفْظ وَاتفقَ الْأَئِمَّة على الرِّوَايَة عَنْهُمَا

٣ - (ابْن المجلي)

العنتري الطَّبِيب مُحَمَّد بن المجلي بن الصَّائِغ أَبُو الْمُؤَيد الْجَزرِي الطَّبِيب الْمَعْرُوف بالعنتري لِأَنَّهُ كَانَ فِي أول الْأَمر يكْتب سيرة عنتر

كَانَ طَبِيبا مَشْهُورا عَالما مَذْكُورا حسن المعالجة فيلسوفاً متميزاً فِي الْأَدَب

لَهُ شعر حسن مِنْهُ قَوْله الأبيات السائرة الَّتِي مِنْهَا

(أقلل نكاحك مَا اسْتَطَعْت فَإِنَّهُ ... مَاء الْحَيَاة يراق فِي الْأَرْحَام)

لَهُ كتاب الجمانة فِي الطبيعي والإلهي والأقراباذين وَهُوَ كَبِير مُفِيد ورسالة الشعرى اليمانية إِلَى الشعرى الشمالية كتبهَا إِلَى عَرَفَة النَّحْوِيّ بِدِمَشْق ورسالة الْفرق مَا بَين الدَّهْر وَالزَّمَان وَالْكفْر وَالْإِيمَان رِسَالَة الْعِشْق الإلهي والطبيعي والنور المجتنى فِي المحاضرة

توفّي سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة تَقْرِيبًا

وَمن شعره

(ابلغ الْعَالمين عني أَنِّي ... كل علمي تصورٌ وَقِيَاس)

(قد كشفت الْأَشْيَاء بِالْفِعْلِ حَتَّى ... ظَهرت لي وَلَيْسَ فِيهَا التباس)

(وَعرفت الرِّجَال بِالْعلمِ لما ... عرف الْعلم بِالرِّجَالِ النَّاس)

وَمِنْه

(قَالُوا رضيت وَأَنت أعلم ذَا الورى ... بحقائق الْأَشْيَاء عَن باريها)

(تجتاب أَبْوَاب الخمول فَقلت عَن ... كرهٍ وَلست كجاهلٍ راضيها)

(لي همةٌ مأسورةٌ لَو صادفت ... سَعْدا بِغَيْر عوائق تثنيها)

(ضَاقَ الفضاء بهَا فَلَا تسطيعها ... لعلوها الأفلاك أَن تحويها)

(مَا للمقاصد جمةٌ ومقاصدي ... ناط الْقَضَاء بهَا الفضا والتيها)

(أطوي اللَّيَالِي بالمنى وصروفها ... تنشرنني أَضْعَاف مَا أطويها)

(أَنِّي على نوب الزَّمَان لصابرٌ ... إِمَّا ستفني الْعُمر أَو يفنيها)

(أما الَّذِي يبْقى فقد أحرزته ... والفانيات فَمَا أفكر فِيهَا)

وَمِنْه

(بنيّ كن حَافِظًا للْعلم مطرحاً ... جَمِيع مَا النَّاس فِيهِ تكتسب نسبا)

)

(فقد يسود الْفَتى من غير سابقةٍ ... للْأَصْل بِالْعلمِ حَتَّى يبلغ الشهبا)

<<  <  ج: ص:  >  >>