(نظمت كَمَا نظم السَّحَاب سطوره ... وتأنق الْفراء فِي تأليفه)
(وشكلته ونقطته فأمنت من ... تصحيفه ونجوت من تحريفه)
(بُسْتَان خطّ غير أَن ثماره ... لَا تجتنى إِلَّا بشكل حُرُوفه)
وَكَانَ بَينه وَبَين ابْن المعتز مراسلات وجوابات عَجِيبَة وَقَالَ مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق النديم ديوَان رسائله نَحْو ألف ورقة وَله من التصانيف كتاب الطبيخ طَبَقَات الْكتاب أَسمَاء الْمَجْمُوع الْمَنْقُول من الرّقاع يشْتَمل على سماعاته من الْعلمَاء وَمَا شَاهد من أَخْبَار الجلة صفة النَّفس
رسائله إِلَى إخوانه
٣ - (سُلْطَان مَا وَرَاء النَّهر ابْن سامان)
)
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن أَسد بن سامان مولى بني الْعَبَّاس أَبُو نصر سُلْطَان مَا وَرَاء النَّهر قَتله غلمانه فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَثَلَاث مائَة وَأقَام بِالْأَمر عَبده ابْنه أَبُو الْحسن نصر ثَلَاثِينَ سنة وهم بَيت إمرة وحشمة وَلَهُم أَخْبَار
٣ - (الْحَضْرَمِيّ)
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الْحَضْرَمِيّ أَبُو الْحسن من أهل الْبَصْرَة كَانَ مَعَ أبي صَالح بن يزْدَاد قَالَ المرزباني وَهُوَ الْقَائِل
(كم الْمقَام وَكم تعتاقك الْعِلَل ... مَا ضَاقَتْ الأَرْض فِي الدُّنْيَا وَلَا السبل)
(إِن كنت تعلم أَن الأَرْض وَاسِعَة ... فِيهَا لغيرك مرتاد ومرتحل)
(فارحل فَإِن بِلَاد الله مَا خلقت ... إِلَّا ليسلك مِنْهَا السهل والجبل)
(الله قد عوض الْحسنى فَمَا بَرحت ... عِنْدِي لَهُ نعم تترى وتتصل)
(إِن ضَاقَ بِي بلد أَعرَضت عَنهُ وَإِن ... فِيهِ نبا منزل بِي كَانَ لي بدل)
(وَإِن تغير لي عَن وده رجل ... أصفى الْمَوَدَّة لي من عَبده رجل)
(لَا تمتهن أبدا وَجها لذِي طمع ... فَمَا لوجهك نور حِين ينبذل)
(وابغ المكاسب من أرْضى مطالبها ... وَحَيْثُ يجمل حَتَّى ينْفد الْأَجَل)
(فكم ترى دولاً كَانَت على قدم ... زَالَت سَرِيعا وَجَاءَت عَبدهَا دوَل)
٣ - (ابْن عمار الْكَاتِب)
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عمار الْكَاتِب أَبُو الْعَبَّاس قَالَ المرزباني هُوَ شَاعِر كَاتب أديب كتب إِلَيْهِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْمُدبر بِدِمَشْق لم مللت أسعدك الله وَمَا هَذَا الْجفَاء
(كَانَ فِي قربك أنس ... وسرور وبهاء)
(ولبانات تقضى ... وسجون وشقاء)