٣ - (أَبُو قُرَّة الْبَصْرِيّ)
كثير بن شنظير أَبُو قُرَّة الْبَصْرِيّ قَالَ أَبُو زرْعَة لين وَتردد فِيهِ ابْن معِين وَتُوفِّي فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَمِائَة
وروى لَهُ الْجَمَاعَة سوى النَّسَائِيّ
٣ - (الْمُزنِيّ الْمدنِي)
كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف بن يزِيد الْمُزنِيّ الْمدنِي اتَّفقُوا على ضعفه وَضرب على حَدِيثه أَحْمد بن حَنْبَل
وَقَالَ الشَّافِعِي هُوَ ركن من أَرْكَان الْكَذِب وَكَذَا قَالَ أَبُو دَاوُد
وَأما التِّرْمِذِيّ فَأخذ يملس عَلَيْهِ وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَة
وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة
٣ - (الْكِنْدِيّ)
كثير بن الصَّلْت الْكِنْدِيّ الْمدنِي هُوَ الَّذِي كَانَ أهل الْمَدِينَة إِذا نسبوا رجلا إِلَى الإقبال قَالُوا لَقِي لَيْلَة كثير بن الصَّلْت وَذَلِكَ أَن مُعَاوِيَة أَمر رجلا من آل أبي بكر ان يَبْنِي لَهُ منزلا بِالْمَدِينَةِ ينزل بِهِ إِذا اجتاز إِلَى مَكَّة فَفعل
وَأَقْبل مُعَاوِيَة والبكري يسايره غذ نظر من الثَّنية إِلَى منزل كثير بن الصَّلْت فَقَالَ مُعَاوِيَة أمنزلي هَذَا فَقَالَ لَيْسَ بِهِ ومنزلك قريب وَلَو قد صرت إِلَى قَرَار الْمصلى لرأيته وَهَذَا منزل كثير فَنظر كثير فِي موكبه على بعير لَهُ فَدَعَاهُ وسايره وَسَأَلَهُ عَن رَأْيه فِي الْمنزل فَقَالَ لست اقدر على بَيْعه قَالَ أَو لَيْسَ لَك قَالَ بلَى وَلَكِن قدمنَا هَذَا الْحرم وَنحن ننسب إِلَى آبَائِنَا ونعرف بأحسابنا فاستولى على ذَلِك هَذَا الْمنزل وصرنا نَعْرِف بِهِ وَفِيه سَبْعُونَ مختمرة لَيْسَ يحول بَين النَّاس وَبَين معرفَة حالهن إِلَّا حَائِطه وَلَو خرجن مِنْهُ كشف مِنْهُنَّ مَا)
لَا يقدر على احْتِمَاله
فَقَالَ إِنِّي أثمنك وأنيخ بعيرك فأصب على هامته وسنامه حَتَّى أواريهما فَقَالَ إِنِّي لَا أجد لذَلِك سَبِيلا لما أعلمتك وَكَانَت لَهُ نفس شَدِيدَة
فَقضى مُعَاوِيَة حجه وَفِيه عَنهُ إِعْرَاض وَقد كَانَ أسلفه مِائَتي ألف دِرْهَم فِي غرم لزمَه فأوصى مَرْوَان بن الحكم فَقبض المَال مِنْهُ وَقَالَ إِن استأجلك أَََجَلًا قَصِيرا فَأَجله فَإِن وافاك بِالْمَالِ وَإِلَّا فبع ربعه وَملكه حَتَّى تستوفي ذَلِك مِنْهُ
وَكَانَ الَّذِي بَين مَرْوَان وَكثير قبيحاً فَأرْسل مَرْوَان إِلَى كثير فَأعلمهُ بذلك فاستأجله شهرا فَقبل ذَلِك
وَرجع كثير إِلَى منزله فَدَعَا ابْنه الزبير وَقَالَ يَا ابْني إِنَّا لسنا نجد لنا خيرا من أَمِير الْمُؤمنِينَ وَإِن كَانَ قد أَمر فِينَا بِمَا أَمر فَكتب لَهُ وَوَجهه وَعظم الْحق
فَلَمَّا كَانَ فِي آخر يَوْم من الْأَجَل وَلم يَأْته عَن ابْنه خبر أَتَى سعيد بن الْعَاصِ فَأخْبرهُ خَبره فَقَالَ سعيد إِن أَحْبَبْت أَن أتولى المَال وَدفعه واكتتاب الْبَرَاءَة لَك بذلك فعلت وَإِن شِئْت حمل إِلَيْك فجزاه